الأخباردولي

الحكومة اليمنية “واثقة” من أن مأرب لن تسقط

أعرب وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عن ثقته  بأن مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلاد، ستبقى تحت سيطرتها، مشيرا إلى “تقدّم” يحققه الجيش

وصعّد المتمردون الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، التي قد يغير سقوطها في أيديهم، مسار الحرب.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

وأكد وزير الخارجية اليمني في منتدى “حوار المنامة” في البحرين أن “مأرب اليوم هي السد المنيع لليمن (..)وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة”.

وحذر بن مبارك من أن “سقوط مأرب لن يمثل خلق حالة إنسانية مروعة فحسب، بل إن ذلك سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الامن والاستقرار”.

وقال بن مبارك للصحافيين على هامش المنتدى “أعتقد بأنه ما زال لديهم (المتمردين) أوهام. يعتقدون بأنه بإمكانهم تحقيق المزيد من التقدم العسكري أو الانتصارات على الأرض وهذا سيغير الحقائق على الأرض”. وأضاف “الآن كل قوتهم تستهدف مأرب منذ شباط/فبراير الماضي (..)نحن واثقون للغاية أن (سقوط مأرب) لن يحدث”.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير  من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

وكان المتمردون الحوثيون تقدموا مؤخرا  قرب مدينة الحديدة في غرب اليمن ما أدى إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وسيطر الحوثيون هذا الشهر على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، غداة انسحاب القوات الموالية فجأة منها.

وتخضع مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين الأشخاص، لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، لكن القوات الحكومية كانت تنتشر في محيطها من الجهة الجنوبية وجزء من الجهة الشرقية إلى أن تراجعت عشرات الكيلومترات.

وبحسب بن مبارك فإنه تم إعادة نشر قوات حكومية هذا الشهر من محافظة الحديدة غرب اليمن لتعزيز القتال حول مأرب ومناطق اخرى.

وأكد للصحافيين “بعد إعادة نشر (القوات)، بدأنا بإحراز تقدم عسكري” موضحا “أعتقد أن الشعب اليمني متعب. الجميع يدعو إلى السلام”.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى.يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي.يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً