التطور الفكري والثقافي في الدول النامية , إشكاليات جذور وحلول

كتب : رماز الأعرج

0

التطور الفكري والثقافي في الدول النامية , إشكاليات جذور وحلول
(المحاضرة 8 )

6 الحلول الممكنة والمستحقة
1 اخذ كل ما هو جديد وعلمي موثوق .
2 تطوير البنية التحتية للجامعات .
3 مراعاة التعليم عن بعد وتحويل المراكز والمباني إلى مراكز أبحاث ومعلومات حول البيئة والمناخ والتنمية المستدامة وغيرها.
4 تغير طرق الأبحاث , وتحولها إلى أبحاث إبداعية .

5 توازن في نوعية المواد المطلوبة والأولوية في التعليم مثل , الفلسفة و علم الفلك , وعلم الرقميات والاتصالات .
6 التركيز على التكنولوجيا الحديثة وتصنيعها .
7 وضع الفلسفة كعلم أساسي منهجي تعليمي و الأخذ بالمنهج الحديث للفلسفة , وإدخال الفلسفة الحديثة المعاصرة في كل المراحل التعليمية , بما في ذلك التعليم العالي .

8 تطوير برامج أساسية تشمل جميع القطاعات تسير وفق قضايا التنمية المستدامة .
9 تحديد طبيعة ودور المؤسسات الرسمية الحكومية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربية بطريقة متوازنة لا تعيق من دور القطاع في تقرير عمله واختصاصه , إلى جانب تامين الدعم الرسمي المادي والمعنوي والقانوني وغيره .

10 تطوير وتفعيل مسؤولية المؤسسات التعليمية والقطاع التعليمي ذاته .
11 مسؤولية الاتحادات والمؤسسات الغير حكومية مثل الاتحادات الدولية للمفكرين وغيرها .
12 تفعيل مسؤولية المؤسسات الاجتماعية بشتى أنواعها .
13 المسؤولية المجتمعية الثقافية التربوية والفنية والإعلامية .

14 رفع مستوى الأبحاث العلمية النظرية , وتحويلها إلى طاقة خلاقة إبداعية تساهم في تطوير المجتمع بكل فروعه وقطاعاته العلمية النظرية والتطبيقية .
15 التخلص من ظاهرة البحوث القصيرة والمقتضبة والمبعثرة هنا وهناك بلا توجيه مخطط ومنهجي مجدي , والتوجه نحو بحوث جادة رصينة وشمولية وذات جدوى وأبعاد متعددة .
16 عدم وضع البحث العلمي في مسار الهواية والترف والتسلية كما يحصل أحينا ووضعه في مساره الجاد والرصين المتمكن من مادته وعمله باحتراف عالي وجودة متميزة حتى ولو كان ألمنتج هاوي .

7 خاتمة
يشكل الفكر والتطور الفكري الأساس القاعدي لتطور الأمم الثقافي والحضاري والعلمي , وهذا ليس اعتباطا بل هي من قواعد علم التاريخ والمجتمع البشري , والفكر الفلسفي وعلم المنطق يشكل صمام الأمان الضابط للمسار الفكري الثقافي والحضاري للمجتمع البشري , ولضمانة استمرار التجديد وتنمية الفكر المستدامة والعلوم لا بد دوما من الحفاظ على مسار تجديدها وتدقيها دوما والتأكد من مطابقتها لعلوم العصر , حتى في الثوابت منها , فهذه الثوابت قد تتغير نسبيا مع الزمن , وقد تتسع أو تقل مساحتها , هذا يعتمد على الظروف وطبيعة القضية المرصودة للبحث .

التجديد يتطلب مسؤولية قاعدية تبدأ من القاعدة الأساس , أي الخلية الاجتماعية الأولي الأساسية وهي مؤسسة الأسرة التي تنتج الأفراد الجدد للمجتمع , وهذا يلقي الضوء فورا على دور المرأة في المجتمعات و الاهتمام بتطويرها وتمكينها من دورها , ومساعدتها على تقديم هذا الدور وأدائه بأفضل شكل ممكن , والطفل يقضي الوقت الأساسي والتأسيسي مع أسرته ومع والدته بشكل اكبر من غيرها .

من اجل تحقيق التوازن الحقيقي لا بد من الشمولية في التأسيس , وبالضرورة تأهيل الخلية الأساسية التي ستزود المجتمع أعضاء جدد , ومنها نصعد إلى الأعلى حتى الوصول إلى رأس الهرم الاجتماعي السياسي والثقافي والفكري والحضاري المنشود, مجتمع الوعي والثورة العلمية المتحركة ب دينامية والقادرة على التناغم مع مستوى تطور العصر وفعاليته العلمية والمعرفية والتقنية .

لهذا من الضروري أولا إعداد الأدوات البشرية قبل كل شيء , والتقنيات الضرورية , وهذا التكامل لا بد من تحقيقه قبل الشروع في العمل , وهذه الأدوات هي النخب والكوادر التي تقع على عاتقها مسؤولية هذا الحمل الكبير , وهنا نشير أن الموضوع كفاحي مجتمعي ثوري بالدرجة الأولى , وصقل وتطوير الخبرات والملكات الفكرية والعلمية الضرورية تشكل مهمة ذات أولوية مباشرة , وهذا يستدعي النهوض بكل الطاقات الممكنة وحشدها في سياق خطة عمل إستراتيجية موحدة تجمع بين النظري والتطبيقي والحلول العملية الممكنة والقابلة للتحقيق وبحسب أولولتها الضرورية .

في هذا السياق وفي إعادة البناء لا بد من الأخذ بعين الاعتبار وضع أهداف التنمية المستدامة الأصلية على جدول أعمال كل برامج التجديد والبناء للمنهاج العلمي الجديد , وفتح الباب على مصراعيه لكل المؤسسات من اجل صياغة برامجها الجديدة الخاصة بقضايا التنمية المستدامة و البيئة .

كما من الضرورة التنبه إلى أن ما طرح في الحلول بحاجة إلى تفصيل وتوضيح وعدم تركه في سياق العمومية كما هو وارد في البحث بحكم ضيق المساحة الملزمة للبحث .

ويأتي على رأس هذه القضايا وضع الفلسفة والعلوم الإستراتيجية الحديثة مثل الفلك وعلم الفضاء وعلم الرقميات والذكاء الصناعي وغيره , هذا بالكامل يجب إعطائه أولوية في التأسيس للمرحلة الجديدة المنشودة , وإلا بقينا خارج المنظور و التاريخ الحديث , وبقينا نعيش في الماضي إلى يوم يبعثون .

,,لا تجديد مجتمعي بدون ثورة العقل والنهضة الفكرية والثقافية والإنسانية الكبرى,,
(لا تغير قبل ثورة العقل)
8 المراجع
1 نقد العقل العربي , محمد عابد الجابري .
2 الجامعات العربية تفتقر إلى مواصفات الجامعات العصرية , ياسر خضير البياتي .
3 رؤية حول التصنيفات العالمية للجامعات وواقع جامعاتنا العربية , طلبة نيوز-د. محمد ناجي الكعبي .
4 الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية – الكتاب الثالث: مؤلف جماعي , نشره دار الخليج للنشر والتوزيع .

5 الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي , مؤلف جماعي , المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

6 رؤية نقدية لأوضاع الحريات الأكاديمية لطلبة الجامعات العربية , د خالد صلاح حنفي محمود , (رأي) صحيفة الكترونية .

7 في نقد الشخصية العربية , د عبد الغني سلامة.

8 إشكالية النقد في العقل العربي , عبد الغني سلامة.

مراجع أساسية غير مباشرة , ولكنها مشارب فكرية نسير على هديها كمنهج تحليلي وبحثي

9 الشيفرة الكونية , رماز الأعرج .

10 البيان في الأكوان , رماز الأعرج .

11 التاريخ لعبة الحضارات , رماز الأعرج .

12 فلسفة البناء ولتغير , سلسلة من أربعة كتب , رماز الأعرج .
13 العبودية المقنعة , رماز الأعرج .

اترك رد