قريباً فتح باب التقديم للدورة التدريبية لتطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق بمقاطعة كيبك بكندا

الدورة التدريبية

إنثروا ألأمل وروح التفاؤل بين الناس

أ.د إبراهيم درويش يكتب:

0

ونحن على مقربة من الايام الفاضلة .. من استقبال شهر رمضان المبارك …الذى هو

أمل المكروب .. وفرحة القلوب.. وهو الضيف العزيز الذى إذا حل حلت البركات والنفحات والعطايات

فيه يفرح المكروب ويستجاب فيه الدعاء ،وتطمئن فيه القلوب بالصيام وكثرة ذكر الله عز وجل وتهدأ النفس من منغصات الحياة ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب ”

ازرعوا الأمل فى قلوب الاخرين .. وكونوا مصدرا للعطاء والنور لمن انطفأت أرواحهم. فى شهر الخيرات .الكل يتسابق ويتنافس في الصالحات وتقديم العطايات……الكل يبتغي بلوغ العفو والغفران ” سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة ..عرضها السموات والأرض ” شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه امغفرة وآخره عتق من النار .

فى شهر رمضان يتجدد الأمل فى تفريج الكروب ، فهو أمل الايام وخير زمن يرتجى فيه الأمل ، فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، يناجي فيها المكروبون ربهم ، برجاء العفو والقبول .

الايام القادمة التى نستقبلها هى ايام أمل وفرحة لكل عاص مذنب ، فنحن مقبلون على شهر التوبة والعودة والفرار إلى الله ”

فيه يتم تجميع الشمل المتفرق ، ويعيد الروابط المقطوعة ، وتلحم فيه المحبة المبتورة ..

فاجعلوا هذه الأيام فرحة وامل لكل فقير عائل لا يشعر به الناس ، ولكل يتيم مقهور لا يعبأ به المجتمع ، فتنتبه لهم العيون ، وتحن إليهم القلوب ، والفائز من وصل إليهم ، فهو يعلم أن الصدقة والبر يتضاعفان فيه ..

ونطلق دعوة لكل المصريين فى هذه الأيام المباركات …قاطعوا المحتكرين ..وابتعدوا عن التجار الجشعين

وتعاونوا..فى تخفيف أعباء الحياه .على الناس ..هونوا علىٰ بعضڪُم الحيــــــاة

وَ اجعلوا حياتڪُم وَ حيـــــاة من تتعاملون معهم سهلةً ..واجعلوا قلوبڪُم قريبةً وَ نياتڪُم خيراً …وَ اجبروا الخواطر قدر المستطاع لايكلف الله نفسا إلا ماآتاها…

وافعلوا ما يُطيّب قلوب العِبــاد

وَ يمسحُ أوجاعهم قدر طاقتڪُم

فَـنحنُ لآ نملك إلا أن نهوّن علىٰ بعضٍ مشقات الحيــــــاة والله يجازى على القليل الكثير

..تصدقوا ولو بشق تمره .. وتبسمك فى وجه اخيك صدقة ..

ازرعوا بذور الامل بين الناس وانزعوا أشجار اليأس والإحباط …

فمهما كانت مصاعب الحياة وقسوة الأزمات .. وشدة الابتلاءات ستمر وستنجلى ..فالليل مهما طال لابد من طلوع الفجر ….وان مع العسر يسر

فالسيدة مريم بنت عمران عليها السلام البتول مرت ‏ بموقف عصيب عندما وضعت سيدنا عيسى عليه السلام من غير اب أمام قومها .ومع ذلك قيل لها : ” كُلي واشربي وقرِّي عينًا”

فعِشْ حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير ، فالله عنده حسن التدبير و تذكر : أن الله جل جلاله قال لعباده. المذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم :” لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ”

وقال سيدنا يعقوب لأولاده عندما أمرهم بالبحث عن يوسف وأخيه : ” لاتيأسوا ” وقال سيدنا يوسف لأخيه : عندما اتهمه إخوته بالسرقة ” لا تبتئس ”

وقال سيدنا شعيب لسيدنا موسى عليه السلام عندما قص له قصته مع فرعون وقومه : ” لا تخف نجوت من القوم الظالمين “وقال نبينا (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) لأبي بكر : عندما كان فى الغار وأهل قريش يحيطون بهم ” لا تحزن ”

لذلك نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق منهج إلهي نبوي ، وواجب وطنى انشروا الطمأنينة بين الناس ولاتنشروا الشائعات أو الاخبار المقلقة أو المحبطه .

علينا أن نثق بالله وبأن فرجه قريب وأن مع العسر يسرا وان فرجه قريب وأن هناك قوة خارقة تُسمى “اليقين بالله”بها نتخطى أزماتنا ومصاعبنا علينا أن نرجع إليه فى هذه الأيام المباركات ..وان يرحم بعضنا بعضا . فاللهم بلغنا الايام الفاضله وبلغنا رمضان ..

بقلم .. أ.د ابراهيم درويش وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً