ونشرت الدراسة العلمية الخاصة بالديناصور المصري الجديد في مجلة الحفريات الفقارية ‏‎‏”‏JVP‏”، مشيرة إلى بقايا مكتشفة من جسد الديناصور فضلا عن عدد من الفقرات والأطراف وعظام الحوض ولوح ‏الكتف.‏

يتحدث عالم الحفريات المصري الباحث المشارك في كتابة الورقة العلمية للدراسة هشام سلام، لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلا:

  • انخرطنا في التجربة منذ 4 سنوات مع الفريق الدولي الذي يضم باحثين من ألمانيا والولايات المتحدة، وتمت ‏الاستعانة بنا نظرا لخبرتنا الواسعة في هذا المجال.
  • أجرينا دراسة واسعة حول الصفات المميزة للديناصور، كما شاركنا ‏في تسميته وأطلقنا عليه اسم “إيغاي سيمخو”، المقتبس من اللغة المصرية القديمة ويعني ‏‏”سيد الواحة المنسي”.
  • يوضح مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، أن الكشف ليس بحديث العهد، منوها أن علماء ألمان ألقوا النظرة الأولى على الديناصور عام 1977 ونقلوه إلى ‏جامعة برلين تحت مُسمى المشروع الألماني للدراسات ‏الجيولوجية في الصحراء الغربية المصرية.‏
  • يضيف سلام: “لم تستقر حفريات سيد الواحة المنسي ‏كثيرا في جامعة برلين، حيث نُقلت عدة مرات خلال نصف قرن من الزمن إلى متاحف وجامعات ألمانية ‏عديدة حتى توقفت رحلتها داخل متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة الألمانية”.

نسخة طبق الأصل في مصر

ويؤكد سلام سعادته بالمشاركة في توثيق ديناصور مصري جديد وعرضه على ‏المجتمع العلمي، و”نجاح مصر في التواجد بقوة بهذا المجال المهم”، منوها إلى أنه طالب الفريق الدولي بإرسال ‏نسخة طبق الأصل من “سيد الواحد المنسي” لعرضها في مركز “سلام لاب” العلمي بجامعة المنصورة.‏

ويختتم سلام حديثه: “لن تتوقف الاكتشافات الخاصة بالحفريات ‏المصرية. نحن نعمل بجهد متواصل من أجل الوصول إلى المزيد وتدريب أجيال ‏جديدة محبة للمجال، وهناك اكتشاف كبير سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة”.‏

وحصل سلام مطلع شهر يوليو الجاري على جائزة “روبرت لين كارول” العالمية، التي تمنح من جمعية ‏الحفريات الفقارية، المنظمة الأكبر عالميا في علم الحفريات الفقارية.‏

ومن جهة أخرى، يذكر المعيد بجامعة بنها أحد مؤلفي الدراسة بلال سالم، أنه “من خلال الأبحاث الدقيقة ‏لفريق العمل تبين ‏انتماؤه إلى عائلة (السالتاصورات) التي تنتمي إلى (التيتانوصورات) ‏العملاقة، ‎ويتراوح طوله بين 10 و15 ‏مترا. إنه أكبر بقليل من الديناصور ‏‏(منصوراصورس) ويختلف عنه في بعض الصفات التشريحية بجسده”‏.

وأضاف: “ظهر لنا اختلافه في بعض الصفات التشريحية، وأنه أكبر بقليل من الديناصورات في الفترة ‏الزمنية والمكانية التي عاش فيها”.‏

وتابع: “أعتبر اكتشاف سيد الواحة المنسي إنجازا علميا مهما ‏يساعد بشكل كبير في إثراء إدراكنا لأزمنة بعيدة، وكيفية تطور الديناصورات خلال تلك الفترة من عمر كوكب ‏الأرض، ويشكل في الوقت نفسه إرساء لدور مصر الحيوي في توثيق التراث الطبيعي وحمايته”.‏