قريباً فتح باب التقديم للدورة التدريبية لتطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق بمقاطعة كيبك بكندا

الدورة التدريبية

الحلقة 35 أنتِ النجمة دائما

0

كما كان الحال، قضت يارا وعائلتها الليلة في مركز الشرطة.
يتم الإفراج عنهم إلا في صباح اليوم التالي عندما ذهب الأخ الأكبر، سمير،
لتصفية الأمور لهم. بعد ذلك، أخذ يارا وعائلتها إلى منزل عائلة آل كارم
كان بقية أفراد العائلة مجتمعين بالفعل في المنزل العائلي. بعد كل شيء، كان
اعتقال يمان وعائلته يعد أمرًا كبيرًا في عائلة كارم، لذلك توجب عليهم زيارة
المنزل العائلي والاستفسار حول ما حدث.
بدت عائلة يمان مكتئبة عند عودتهم، وتعابير وجوههم مخيفة. خاصة يمان
الذي شحب وجهه وبدى عليه المرض.
يعتبر يمان فردًا بارزا في عائلة كارم، لذلك فإن اعتقاله إهانة له. بينما وقفت
ياسمين بصمت، وخفضت رأسها بدى أحد جانبي وجهها منتفخا. وابنتها أيضا
تبدو أكثر هدوءا من عادتها من الواضح أن مغامرة الليلة الماضية أفزعتهم
بشكل كبير.
” هل أنت بخير يا ياسمين؟”.
فجأة، ازدحم أقاربهم حولهم وسألوهم عن حالتهم من ضمنهم هاجر حديد
والدة كاميليا.
“ابتعدي! كفالا تمثيلا!”.

“لولا ابنتك السيئة، وذلك الوضيع زوجها لما وقعنا في هذه المشكلة”.
“إنه خطأ عائلتكم.
“عائلتكم هي عدونا الحقيقي”.
شعرت ياسمين بالغضب الشديد لدرجة أنها بدأت في تكر أسنانها. وابنتها أيضا
نظرت إلى كاميليا وفارس نظرات مليئة بالكراهية لدرجة أنها رغبت بتقطيعهما
ارنا.
فصاح يمان بغضب : ” كفى، أيتها الوضيعة الغبية. ألم تحرجيني بما فيه
الكفاية؟”.
فخافت زوجته وصمتت.
إن ما حدث ليمان وعائلته الليلة الماضية هو خطأهم. ولن يجدوا أحدًا آخر
يلومونه سوى أنفسهم.
بغض النظر عن أن ياسمين هي : الجانية والمسؤولة عن إعطاء الفايتون ليمان
فإن عائلتهم قد خرقت قواعد الشركة عندما استخدمت سيارة الشركة لرحلتهم
الترفيهية الخاصة إلى بحيرة الضباب.
كما أن فارس لم يكذب الليلة الماضية وأنهم لم ينفقوا حقا سنثا واحدًا على
الفايتون
لذلك، لا يمكنهم حقا لوم فارس وكاميليا.
2/8
“حسنا، كفاكم شجارًا. دعوا هذا الحادث درشا لكم. فمن الأفضل أن تعتمدوا
على أنفسكم لا يأتي شيء بالمجان”.
والآن يا يمان، من الأفضل لك ولعائلتك أن تذهبوا إلى المنزل وتبذلوا
ملابسكم”.
“ولا تفوتوا موعدنا عصر هذا اليوم”.
يعني
أنه
أننا
لقد دعانا السيد صياد إلى حفل العشاء الذي يقيمه. هذا.
نستحق اهتمامه ولا يجب أن نكون غير شاكرين لنواياه الحسنة. دعونا نذهب
إلى المكان باكزا وننتظر هناك.
” سوف تكون نجم الحفل يا سامي”.
استطاع السيد كارم وقف النزاع بتوجيهاته المؤقتة تلك.
كما تذكرت عائلة يمان أيضًا موعد الحفل القادم مع آل صياد. عندها ظهرت
تعابير الفرح على وجه كل من ياسمين ويارا.
هذا صحيح يا سامي أنت نجم الحفل اليوم. ولولاك لما حصلنا أبدًا على
الفرصة لتناول وجبة مع السيد صياد”.
تحدثت ياسمين بصوت عال، كما لو أنها تخاف ألا يعرف أحد مدى روعة
صهرها بينما أمسكت يارا ذراع سامي واقتربت منه مبتسمة بسعادة. بدأ الأمر
كأنها تتباهى بزوجها.

بعد وقت قصير انتهت يارا وعائلتها من تبديل ملابسهم، حيث ارتدى سامي
بدلة رسمية، وصفف شعره إلى الوراء. وكان حذاؤه يلمع بشدة. وقفت بجانبه
يارا مرتدية فستانا أحمرًا طويلا وحذاء بكعب عالي أسود اللون. بدت جميلة
وأمسكت يد زوجها بفخر كالأميرة.
“أنتما تبدوان كزوجين مثاليين”.
“هذا بفضل الجمال الوراثي لعائلتنا آل كارم.
” من لا يعرفكما سوف يظن أنكما زوجان من المشاهير في عطلتهما”.
أعجب الحضور بهما ومدحوهما كما امتلأت قلوبهم بالاحترام لسامي.
“إن سامي رائع حقا. دعاه السيد ياسر صياد شخصيا لخضور الحفلة. ونحن
تتمتع بامتيازاته بدورنا.
ثم أمر السيد كارم عائلته بالتحرك نحو الفندق لأن الساعة أشارت إلى العاشرة
صباحًا تقريبا. وأراد أن يترك انطباعا جيدًا لدى ياسر صياد، لذلك رأى أنه من
الأفضل الوصول باكزا وبدون أي تردد بدأ آل كارم في الخروج على الفور.
لم يفكر آل كارم في حضور الحفلة سابقا.
لأن ياسر صياد لم يدع إلا السيد والسيدة شداد.
لكن سامي، الذي لا يعرف التباهي قال لآل كارم : لا مشكلة، يجب على الجميع

الحضور. سوف أتحدث إلى السيد صياد. هذه مسألة بسيطة فقط إضافة بعض
الأواني إلى الطاولة. إنها مسألة صغيرة”.
” عائلتك ستأخذ هذه السيارة يا سمير”.
“أما أنت يا أختي، فعائلتك ستأخذ هذه”.
نظرا لأنهم سيحضرون هذه الحفلة بسبب سامي، فمن الطبيعي أن يتبعوا
إرشادات يمان.
في النهاية بقيت كاميليا وعائلتها واقفين خارجا حتى بعد استعداد الجميع
للانطلاق في سياراتهم لم يدعهم أحد لمشاركتهم السيارة.
عندما رأت هاجر أن الجميع جاهزون للمغادرة، باستثناء عائلتها، سألت ياسمين
” أي سيارة سنركب يا ياسمين؟”.
وضعت الأخيرة يدها على رأسها وقالت: يا إلهي! انظري إلي. كيف نسيت
عائلتك؟”.
دعيني أرى أي سيارة يجب أن تركبوا؟”.
تظاهرت ياسمين بالبحث حولها ثم ضحكت وقالت ” هذه السيارة ممتلئة
بالفعل يا هاجر لماذا لا تركبين الحافلة؟ إذا كنت حقا لا تستطيعين تحفل كل
هذه التكاليف، فيمكنك ركوب دراجة كهربائية في طريق العودة”.
“آسفة”.

ابتسمت ياسمين بلا اكتراث أرادت إذلال هاجر وعائلتها.
صاحت يارا باشمئزاز قائلة:” لنذهب يا أمي لماذا نهتم بهم؟ سيحرجوننا فقط
إذا حضروا معنا “.
ثم صعدت ياسمين إلى السيارة.
وبسرعة انطلق أسطول السيارات الخاص بآل كارم واختفى وراء الأفق. ولكن
بقيت كاميليا وعائلتها واقفون بحزن على جانب الطريق، شعروا بالحرج
الشديد.
“إن ياسمين تتجاوز حدودها “.
“تريد منا أن نستقل الحافلة؟ تريد إذلالنا. إنها لا تريدنا أن نذهب!”.
“دعونا لا نذهب فمن يهتم بقليل من الطعام؟”.
ظهرت علامات الغضب على وجه نوار کارم.
شعرت هاجر بالحرج أيضًا لم ترغب في البقاء أكثر من ذلك، لذلك استدارت
بغضب وغادرت المنزل.
“ابتعدوا عن طريقي”.
يقف رجلان هنا، لكن كلاهما بلا فائدة وبسببهما، أتعرض دوما للإذلال”.

“لماذا حياتي بهذه القسوة”.
وبينما تسير ،مبتعدة استمرت في توبيخ .الرجال. ثم لحقها نوار على الفور.
ثم، بقي كاميليا وفارس واقفين في المكان.
وقفت كاميليا بصمت بينما سقطت أشعة الشمس عليهما تدريجيا. وكلما نظرت
نحو السيارات المغادرة، شعرت بالانزعاج. لقد تجاهلوها مرة أخرى.
أكثر ما آلمها هو الشعور بالتحقير والتقليل منهم.
امتلأت عيون كاميليا بالاستهزاء بالنفس، وملأ قلبها شعور لا يوصف بالإحباط.
غمرها شعور بأن العالم قد تخلى عنها.
“ربما، هذا هو قدري”.
عادي وتافه، مثل ذرة غبار”.
لترجع إلى البيت”.
لا داعي لحضور هذا الحفل”.
“حتى إذا حضرت سوف أبدو مجرد شخصية زائدة”.
شعرت كاميليا بالحزن والوحدة ثم التفتت وحان الوقت للعودة إلى المنزل.

شعرت بالاستياء، لكن ليس ثمة ما يمكن القيام به ففي اللحظة التي تزوجت
فيها يارا من سامي، أيقنت كاميليا أنها لن تتمكن من مضاهاة ابنة عمها.
وبينما هفت كاميليا للمغادرة امتدت يد فجأة من خلفها وأمسكت بمعصمها.
” من أخبرك أنك شخصية زائدة؟”.
” طالما أنك زوجتي . فأنت دائما النجمة”.
تحدث فارس بلهجة لطيفة وهادئة، وصلت كلماته اللطيفة إلى أذن كاميليا مع
النسمات الخفيفة.
تفاجأت ورفعت رأسها لتنظر إلى الرجل الواقف أمامها. هبت نسمة لطيفة
فرفعت شعرها عن جبينها، وشعرت أنها تستطيع أن ترى العالم بأسره في عينيه.
فجأة سمعا صوت محرك سيارة، ثم اقتربت منهما سيارة من طراز بنز فاخرة
وتوقفت أمامهما.
فتح الباب ونزل سائق السيارة. ثم توجه نحو فارس وكاميليا رحب بهم بصوت
مهذب فقال: ” أيها السيد والسيدة شداد، إن الحفل جاهز. وقد أوصى السيد
صياد بأن أصطحبكما.
“أرجو أن تركيا السيارة من فضلكما؟”.


متابعة حلقات الرواية

الانتقام عدالة قاسية ولو بعد حين


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً