كُتاب

أين نقضي أوقاتنا بين عام 1930 و 2024 ؟ لاحظوا التغيّر في ترتيب العائلة!!..وهل هذه حالة صحية؟

نصيب العائلة في قضاء الوقت مرّ بتحولات كبيرة بين الماضي والحاضر، مع اختلاف الأولويات وتأثير التطورات الاجتماعية والتكنولوجية.

نصيب العائلة في الماضي (1930-1970):

1. اجتماعات العائلة اليومية:

• كان العشاء العائلي حدثاً يومياً يجمع الجميع حول الطاولة، حيث يتم تبادل الأحاديث ومناقشة أمور الحياة.

• أوقات السمر العائلية كانت شائعة، مثل الجلوس حول الراديو أو التلفزيون لاحقاً.

2. الأنشطة الجماعية:

• الرحلات العائلية إلى الحدائق أو البحر.

• الأعمال المنزلية والاحتفالات العائلية مثل الأعراس والمناسبات الدينية.

3. المناسبات الدينية والاجتماعية:

• الأعياد والجمعة العائلية كانت تقام بانتظام، مما يعزز الروابط العائلية.

 

نصيب العائلة في الحاضر (2000-2024):

 

1. تراجع دور العشاء العائلي:

• مع ازدحام الجداول اليومية وتنوع الأنشطة الفردية، تراجعت لقاءات العشاء اليومية لصالح لقاءات أقل انتظاماً.

2. الأنشطة الرقمية المشتركة:

• بعض العائلات تقضي الوقت معاً في مشاهدة الأفلام أو المسلسلات عبر منصات البث.

• ألعاب الفيديو الجماعية قد تكون نشاطاً عائلياً لبعض الأسر.

3. الفعاليات العائلية:

• تبقى الأعياد والمناسبات الكبرى فرصة لتجمع العائلة، لكنها قد تكون أقل حميمية مقارنة بالماضي.

4. العمل والدراسة عن بُعد:

• العمل من المنزل والدراسة عن بعد زادت من وقت التواجد العائلي في المنزل، ولكن ليس بالضرورة في تفاعل مباشر.

5. الرحلات العائلية:

• السفر وقضاء الإجازات معاً أصبح فرصة لتعويض قلة الوقت المشترك خلال أيام العمل أو الدراسة.

التحديات:

• التكنولوجيا: الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي خلقت عزلة داخل المنزل، حيث قد يكون كل فرد منشغلاً بجهازه الخاص.

• ضغط الوقت: الحياة السريعة والعمل الطويل قلّلا من وقت اللقاءات العائلية.

 

الحلول لتعزيز نصيب العائلة:

• تخصيص وقت أسبوعي لأنشطة عائلية خالصة، مثل وجبات العشاء المشتركة أو رحلات قصيرة.

• وضع حدود لاستخدام التكنولوجيا أثناء التجمعات العائلية.

• تعزيز الحوار والأنشطة التي تشمل الجميع، مثل الألعاب أو المشاركة في مشاريع مشتركة.

العائلة ما زالت ركيزة مهمة، لكن الحفاظ على الروابط يتطلب جهداً مقصوداً في عصر الانشغال والتكنولوجيا.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى.يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي.يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً