أكدت أمينــة المرأة لحــزب حمــاة الوطـن محافظــة الجيـــزة أن “تهجير الفلسطينيين يعني احتماليةَ نقل الصراع إلى أراضٍ أخرى، بما يحملهُ ذلك من تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها”.وأنه لا مجال للحديث عن التهجير وتصفية القضية الفلسطينية والتي تعد للدولة المصرية خط أحمر لا مجال للمساس به، قيادة وشعبًا، لاسيما في ظل موقف مصر الثابت والراسخ لرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من وطنهم. وأكدت علي دعمه للقيادة السياسية في موقفها الرافض للتهجير وكذا دعم الموقف الرسمي والشعبي الرافض أيضا للتهجير، وتصريحات ترامب سواء كان تهجيرا مؤقتا أو دائما. وأعلنت أ.د/ كريمة الشامى أمينة المرأة لحــزب حمــاة الوطـن ، رفضها التام والقاطع لهذا الطرح الذي يهدد استقرار المنطقة ويمس حقوق الشعوب في أراضيها، وذلك في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية وندعم ونؤيد موقف القيادة السياسية الحاسم.
وقالت أمينة المرأة إن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية هو مسألة خط أحمر بالنسبة لمصر، حيث أننا نؤكد على موقفنا الثابت والراسخ في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من وطنهم. ان هذا الطرح لن تقبله الدولة المصرية ولن يسمح به جموع المصريين، فهو يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. أن الفلسطينيين لديهم أرضهم ووطنهم، ولا يمكن تحت أي مسمى قبول أن تجبرهم سلطات الاحتلال على مغادرة أراضيهم؛ وأي مسعى لتهجيرهم لن يسهم إلا في تمزيق هذه القضية العادلة ولن يتم السماح بذلك، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي بل هي قضية عادلة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
“إن الممارسات الوحشية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة والتي تشمل القتل والقصف العشوائي والتجويع والحصار، بالإضافة إلى انتهاك حقوق المدنيين، تمثل كارثة إنسانية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوضع حد لهذه الجرائم” وأن دور مصر الريادي والوساطة للتهدئة ووقف إطلاق النار ما هو الا حماية للإنسانية والحفاظ علي امتداد الأمن القومي المصري، ورفضا لكافة الجرائم والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل يومي.
إن أمينة المرأة تصر على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحيطة بمعبر رفح وتسليمها للسلطة الفلسطينية، وكذلك الانسحاب من محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، لكي يتسنى استئناف العمل الكامل في منظومة المساعدات الإنسانية للمناطق الفلسطينية. كما أن تسوية المظلمة الفلسطينية تُعد جوهر الاستقرار في المنطقة، ولا مناص من الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت أمينة المرأة أن تصريحات ترامب تعيد المنطقة للمربع صفر وموقف مصر واضح وإن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول تهجير الفلسطينيين لمصر والأردن، هي محاولة جديدة لتصفية القضية بعد فشل إسرائيل في تنفيذها حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني لم يشهدها العصر الحديث في صراعات إقليمية أو دولية. وإن تصريحات ترامب تعيد المنطقة إلى بؤرة الصراع مرة أخرى وقد يكون ذا اثر سلبي علي اتفاق وقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي تسعي مصر إلى تثبيته وإنجازه كخطوة ولاستعادة الهدوء للمنطقة والحفاظ علي القضية الفلسطينية.
وأضاف أمينة المرأة ، أن موقف مصر واضح من قضية التهجير بالرفض المطلق، لأنه يمس السيادة الوطنية ويقضي علي القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي عبر عنه الرئيس في كل لقاءاته الداخلية والخارجية منذ بداية الحرب علي غزة. وأن حرب غزه كانت فخا نصبته اسرائيل وتسعي من خلاله النجاح في التهجير القسري للفلسطينيين للأردن ومصر.
إن مقترح تهجير الفلسطينيين يتنافى مع القوانين الدولية ومبادئ العدالة الإنسانية، ويعد استمرارًا لسياسات الاحتلال القائمة على التهجير القسري والعنصرية، مشددا أنه بدلا من الدفاع عن حق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم و هو حق غير قابل للتصرف أو التفاوض، و الذي كفلته قرارات الشرعية الدولية، نجد أن ترامب والذي يغلق حدوده الجنوبية يطالب دول المنطقة بفتح باب الهجرة في تناقض يعكس نوايا نرفضها كليا.
وأضاف أمينة المرأة أن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه منذ عقود يؤكد رفضه القاطع لكل مشاريع التهجير والتوطين، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة رغم كل الضغوط والمؤامرات. وأكدت أن ارتباط الفلسطينيين بأرضهم وتراثهم وهويتهم راسخ في وجدانهم ولا يمكن تصفيته بقرارات أو تصريحات عنصرية، مشددة على أن المادة الأولى من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية تؤكد حق الشعوب في تقرير مصيرها والتصرف الحر في ثرواتها ومواردها الطبيعية، وهو ما يتمسك به الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.
إن موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية يعكس التزامها بالمادة 2(4) من ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية، وحرصها على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدة علي أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض كافة المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.
ولقد طالبت أمينة المرأة كل الدول العربية والدولية بالعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في محافل العالم المختلفة، الإعلان عن مساعداتهم الإنسانية، حشد الموارد المطلوبة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل. إن موقفنا الثابت في الحفاظ علي مقدرات مصر وأرضها وأيضا دعم حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال، وأدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم القضية الفلسطينية وإيجاد تسوية عادلة وشاملة تضمن استرداد الحقوق الفلسطينية وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.