
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الطارئة التي عقدت يوم الثلاثاء الموافق 4 مارس 2025 في القاهرة اعتمدت المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة، هذه الخطة تهدف إلى تقديم بديل عملي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، وذلك في ظل تحديات أمنية وسياسية معقدة تعيق أي حل دائم للأزمة. وقد أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الخطة تركز على هدفين رئيسيين: الأول هو تعزيز الموقف العربي الموحد الرافض لخطة ترامب، والثاني هو تقديم بديل عملي لإعادة إعمار غزة. كما تشمل الخطة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر على الأقل، مع التأكيد على ضرورة بقاء الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة واحدة. كما أن الخطة تتضمن آليات لتأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار، مع رسم مسارات أمنية وسياسية واضحة, وأن هذه القمة تمثل لحظة حاسمة لعودة العرب إلى الملف الفلسطيني بعد سنوات من التهميش, وهذه اللحظة الحاسمة ليست لحظة غزة فقط، بل هي لحظة عودة العرب إلى الملف الفلسطيني الذي فقدوا تأثيره فيه منذ التسعينات”.
وحققت مصر ماتريد بدقه من القمه العربية الطارئة بقرار عربى جامع وقرار دولى جامع فيما يخص القضيه الفلسطينيه وغزه والتهجير , وان مصر وقفت فى وجه ترامب وإسرائيل تدافع عن القضيه الفلسطينيه والفلسطينيين وقد بذلت القياده السياسيه المصريه جهودا مضنيه للخروج بموافقه جماعيه موقعه من كافة الدول العربيه بالاضافه امين عام الأمم المتحده ((ممثل القانون الدولى والنظام الدولى للعالم)) الإتحاد الأوروبي(( اكبر تجمع عالمى غربى والجامع لحلفاء امريكا)) ومنظمة العالم الإسلامي (( المتحدثه بإسم ٥٧ دوله إسلاميه)) والاتحاد الافريقى (( حاضنة مصر القويه واساس خامات اميركا والغرب واساس نهضتهم والذى يجمع ٥٥ دوله افريقيه))
أن الخطة العربية تواجه الآن تحديات كبيرة، من حهة ترامب واسرائيل، هذا وقد رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة طويلة الأمد لإعادة إعمار غزة، التي أيدها قادة عرب، وإن الرئيس يصمم على رؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين من القطاع وتحويلها إلى “ريفييرا” مملوكة للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز في بيان ليلة أمس الثلاثاء: “لا يعالج الاقتراح الحالي حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليًا وأن السكان لا يستطيعون العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة” وأن الرئيس ترامب يتمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. نتطلع إلى مزيد من المحادثات لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة”.
وخطة ما بعد الحرب لقطاع غزة، التي اقترحتها مصر تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة إلى إدارة مؤقتة حتى تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة بعد إجراء إصلاحات فيها وستسمح لحوالي مليوني فلسطيني بالبقاء في القطاع على النقيض من اقتراح ترامب. وقد استبعدت إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة مستقبلا. ويطالب مقترح الدول العربية وقيمته 53 مليار دولار بإعادة بناء غزة بحلول عام 2030. وتدعو المرحلة الأولى إلى بدء إزالة الذخائر غير المنفجرة وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي تركها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.
ولا يزال وقف إطلاق النار الحالي في غزة، الذي بدأ العمل به منذ يناير/كانون الثاني، موضع شك بعد انتهاء المرحلة الأولى منه السبت. وتبنت إسرائيل ما تقول إنه اقتراح أمريكي بديل لتوسيع وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أثار الحرب. ومنعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة للضغط على حماس لقبول الاتفاق وحذرت من عواقب إضافية، مما أثار مخاوف من عودة القتال. وأثار تعليق المساعدات انتقادات واسعة النطاق، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إنه ينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الدولي.وتعارض حكومة إسرائيل ومعظم طبقتها السياسية الدولة الفلسطينية.
في أول رد على مخرجات القمة العربية بشأن غزة، أكد البيت الأبيض تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقترح إعادة بناء غزة خالية من حركة حماس المصنفة على قوائم الإرهابِ الأميركية. كما انتقدت إسرائيل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة التي انبثقت عن القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة أمس الثلاثاء، معتبرة إياها غير ملائمة للوضع الراهن في القطاع وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن خطةَ إعادة الإعمار لم تتناول حقائقَ الوضع بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023. وجددت إسرائيل دعمها لمقترح الرئيس الأميركي الذي يهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى خارج القطاع، قائلة إن الدولَ العربيةَ رفضتها دون إعطائها فرصة. وتأتي هذه المواقف في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الأطراف المعنية، مما يطرح تساؤلات حول مصير الخطة العربية ومفاوضات وقف إطلاق النار. يأتي ذلك فيما أعلن رئيسُ الأركان الإسرائيلي الجديد “إيال زامير” أن “مهمةَ إسرائيل ضد حركةِ حماس لم تنته بعد.
واختتمت القمة العربية الاستثنائية أعمالها، بإصدار بيان ختامي أكدت فيه على أولوية استكمال وقف إطلاق النار في قطاع غزة والضفة الغربية، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات حفظ سلام لحماية الشعب الفلسطيني. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القادة العرب اعتمدوا خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تستند إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، مع ضمان إعادة الإعمار وفق مراحل محددة. كما أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القمة رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأكدت ضرورة الحفاظ على الاتصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وتضمنت الخطة المصرية تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط لإدارة شؤون غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
حفظ الله مصر وشعبها بخير وتقدم وأمان.
بقلم .. أ.د/ كريمة فؤاد الشامى
أستاذ التمريض بجامعة المنصورة وأمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.