
شهدت مدينة مراكش يوم الأحد 13 أبريل 2025 فيضانات غير مسبوقة نتيجة تساقطات مطرية رعدية كثيفة، مما أدى إلى غمر العديد من الشوارع والأحياء السكنية والتجارية بالمياه، وتسبب في اضطراب حركة المرور وشلّ مظاهر الحياة اليومية للساكنة. فقد عرفت حركة السير تعثراً كبيراً بعد إغلاق بعض الطرق الرئيسية، وتكدست المياه في المناطق المنخفضة، ما ألحق أضراراً بممتلكات السكان.
وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من تكرار نفس المشهد كل عام تقريباً، في ظل ما وصفوه بـ”الإهمال المزمن” في ما يخص صيانة وتجهيز البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار.
وفي الوقت ذاته، زادت الفيضانات من معاناة سكان إقليم الحوز المتضررين أصلاً من الزلزال الأخير، حيث أدت الرياح القوية إلى اقتلاع عدد من الخيام التي تؤوي العائلات، وتسببت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وانعدام الاتصال ببعض القرى الجبلية.
هذه الأحداث المؤلمة أثارت موجة من التساؤلات بشأن مدى نجاعة التدبير المحلي ومدى استعداد المدينة لمواجهة الظواهر المناخية المتكررة. في هذا السياق، تم الإعلان عن مخطط وقائي لتفادي تكرار هذه الكوارث، يشمل مشاريع هيدرومائية وتهيئة مجاري الأودية، من ضمنها مشروع تهيئة وادي أسيل وبناء سدود لحجز مياه الأمطار
بكلفة تقدر بـ310.3 مليون درهم. غير أن الكثيرين يعتبرون هذه الوعود غير كافية ما لم تتبعها خطوات ملموسة على أرض الواقع، خاصة في ظل استمرار التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.