بالفيديو .. “بسملة خالد” أصغر أديبة تشارك في معرض الكتاب “وكأننا لم نلتقِ أبدًا”

كتب: أيمن وصفى

0

 

تشارك الأديبة “بسملة خالد عبد الخالق” 16 عامًا، برواية “وكأننا لم نلتقِ أبدًا” في معرض القاهرة الدولي للكتاب، قاعة 2 جناح A28، إصدار دار ديوان العرب للنشر والتوزيع.
وهى تحكى عن نفسها فتقول: (بدأت الكتابة منذ طفولتي المبكرة، وأول أعمالي كانت خواطر اتنشرت في مبادرات مثل مبادرة أداة، ثم في مجلات الكترونية، وتعاقدت مع دار ديوان العرب للنشر والتوزيع من أجل روايتي الأولى “وكأننا لم نلتقِ أبدًا”).
وتحكى “بسملة خالد” عن تجربتها مع الكتابة فتقول: “عام كامل من محاولات مريرة باتت فاشلة، ثمّ مثبطة، ثمّ مزلزلة، حتى ظننت أنها النهاية، وإذ بالنهايات بدايات، وإذ براية الاستسلام تأبى الانصياع ليأسي المقيت”.
وأوضحت “بسملة خالد” أنها أخيرًا وُضِعت الأحجار في أماكنها، واستوت الأفكار في الألباب حتى احترقت، كما يروقني مذاقها.. وأخيرًا بفضل الله خرج عملي الأول إلى النور حاملًا معه رسالتي، وأخيرًا ستصل كلماتي إلى أناس تربطني بهم عدة أوراق كتبتها، وسكبت مشاعري فوقها؛ ليعايشوا أحداثها معي، وما كان وصولي سوى بداية المطاف، وما كان وصولي سوى اجتياز مستوى الصفر .. عام كامل عشت خلاله أحداث روايتي قلبًا وقالبًا مع شخصياتها، وأصبحت على نحو مباغت قطرة منها، رحلة طويلة مرت جميلة عليّ قضيتها مع أصدقاء وهميين، صنعهم خيالي، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
 والمؤلفة “بسملة خالد عبد الخالق أحمد” تشارك بأول عمل لها وهو رواية “وكأننا لم نلتقِ أبدًا”؛ والرواية تناقش مَنْ الذي وضع قانونًا مفاده أن يكون الأبطال الخياليون للرواية مثاليـين ؟!؛ ها أنا الآن أكسر ذلك الطوق، وأتمرد على الحاجز المزعوم، كودو وهاتوري متحريتان شابتان يدفعهما شغفهما إلى التحقيق في بعض القضايا التي تلفت انتباههما بعيدًا عن تخصصهما الأساسي، أوكلهما شاب قضية قتل في غرفة شبه مغلقة، وفي أثناء كشفهما لملابسات تلك الجريمة ظهرت عدة قضايا أخرى، لكن أمرًا بتعليق القضايا كان يعوقهما في كل مرة تتوصلان فيهما إلى هوية القاتل، لم تدرك إحداهما أن ذلك الشخص كان يمنعهما من الارتطام فقط، يحاول إيقافهما قبل الانحدار من الهاوية.
وخلف ذلك الغموض نبت برعم حب ليس في محله، علاقة من المحال أن تستمر، ومع حل معظم القضايا ظنّ الجميع أن الحياة ستغدو هادئة بعد أن رحلت عنهم الأيام الخريفية، لكنهما لم يكونا على علم بالعواقب، فقد لاح في الأفق ليل طويل ظلّ يطاردهما، حتى هوى شخص منهم تحت أنقاض الواقع المؤلم، أطبق الواقع عليهما بعد أن أمهلهما بعض الوقت ليلتقطا أنفساهما، فما لبثت أيامهم حتى عادت صاخبة وضبابية كما لم تكن من قبل، لم يجدا مفرًا من وأد عبراتهما، والمضي في الحياة قدمًا، وكأن شيئًا لم يكن.
اتضح أن هناك كذبة كبيرة في الوسط، كل الأدلة تشير إلى علاقة قوية بين أحداث الماضي وواقعهما الحيّ، لكن رفع الستار عن هذا الغموض كلفهما سعادتهما؛ حملت الرواية في طياتها معاني الانتقام والعدل، والحقيقة الثابتة الوحيدة هي أن المجرم سيدخل القفص ولو بعد حين.. فما من جريمة كاملة.
عالم الرعب الحقيقي هو عالم البشر.. إنه الواقع الذي عاش الإنسان بداخله وصاغ رعبه ببراعة، خليط من الحقد والكره، مزين بقطع من الخداع والمكر تفوح منه رائحة الدماء، خليط مقزز لن ترى أبشع منه في عالم آخر؛ الرواية نزاع حاد بين الماضي والحاضر، والذي أسفر في النهاية على فقدان أهم ما قد يميز العلاقات، ليعود الأبطال غرباء كما كانوا بعدما انفلتت زمام الأمور من أيديهم، وكأنهم لم يلتقوا أبدًا.. وكأن الدهر لم ينضدهم.

اترك رد