سقوط كابول وشبح عودة تنظيم القاعدة !!!

بقلم: محمد سعد عبد اللطيف

0

 

 محمد سعد عبد اللطيف
محمد سعد عبد اللطيف

 

 حالة من الغموض في ظل الأحداث المتسارعة، لم يُذكر مصير القاعدة وعرب مقاتلي أفغان؛ كان حديث “جو بايدن” الأسبوع الماضي قد ذكر  “القاعدة” فقط، وقائدها “الشيخ اسامة بن لادن”، بالإنتصار عليها ومقتل قائدها، أين مصير الرجل الثاني الدكتور “أيمن الظواهري” ؟!، وما دور التنظيم في أفغانستان الجديدة مع الأحداث الجارية ؟!، هل يصبح ضيفًا ثقيلًا مع الإمارة الثانية لطالبان ؟!، هل القاعدة سوف تتخذ من كابول مرة أخري مقرًا لها ؟!، هل هناك اتصالات سرية أمريكية مع تنظيم القاعدة، بعد الإنسحاب  لترتيب الأوضاع الجديدة وسط آسيا ؟!، هل تلعب أمريكا دورًا آخر في دعم التنظيمات الجهادية علي حدود الصين وروسيا ؟!، هل تنسحب أمريكا من العراق، ويعيد تنظيم الدولة الإسلامية صفوفه في شمال العراق، وإعلانه هو الآخر عن دولة لهم، التي كانت أكبر من مساحة بريطانيا ؟!، هل تعود الفوضي الخلاقة بعد الإنسحاب الأمريكى ؟!، كل ذلك أسئلة تحتاج لوقت تكشفة لنا الأيام القادمة !!، ولكن سرعان ما انتهيت من هذه الأسئلة كانت الأخبار تنقل عن تفجير  مطار كابول وعلامات استفهام ؟!!
وفي ظل الإنهيار السريع والإنسحاب للأمريكان، وقوات التحالف، والهروب إلى مطار كابول، لم أنتهى من كتابة سطور أين تنظيم القاعدة ؟!، وأين قائدها ؟!، وما مصيرهم في ظل الولاية الثانية لحركة طالبان ؟!، كانت لدي بعض الشكوك، ومع تفجيرات مطار  كابول، وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسئوليتها عن الحادث، الذي راح ضحيته 90 قتيلًا، و150 جريحًا، كان من نصيب الولايات المتحدة حسب تصريحات المتحدث الرسمي للقوات الأمريكية (13  قتيلًا، و18جريحاً) !!
هل هناك خلاف بين حركة طالبان الجدد، وفكرهم تغير مع العقدين السابقين ؟!، هل اصبحت بعض التنظيمات الجهادية ضيف شرف ثقيل علي الأراضى الأفغانية، وعلي حليفهم طالبان ؟!، هل تشكل قوات الشمال  لأبناء الجنرال (شاه مسعود)، وبعض الميليشيات “الشيعية” خطرًا، وعدم استقرار الوضع لطالبان ؟!، هل تشتعل حروب أهلية ؟!،  هل يعيد التاريخ نفسه، وتشكل أمريكا فيها دعمًا لوجيستيًا  لحركات انفصالية، كما فعلت إبان الحرب الأهلية والسوفييت لحكومة طالبان ؟!، هل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)  يبحث عن ملاذ آمن بعد هزيمته في العراق وسوريا ؟!، هل لعنة الجغرافيا وطبغرافية الأرض الوعرة هزمت جبابرة وأساطيل عبر تاريخها  منذ 2200 عام قبل الميلاد؛ من مقتل الإسكندر الأكبر المقدونى على الأراضى الأفغانية قبل عبوره الأراضي الهندية، وهزمت بريطانيا العظمى، وهزمت السوفييت، والجيش الأحمر، علي مدار عشر سنوات في أواخر ثمانينيات القرن المنصرم، وكبدتها خسائر كبيرة، والهروب المفاجئ لقوات التحالف الأخير يسجل هزيمة للأمريكان خارج حدودهم، بعد هزيمتهم في  فيتنام ؟!!؛ أسئلة أطرحها علي متابعي الشأن الأفغانى، والوضع في وسط آسيا !!
هل تصبح الصين الشريك الجديد لطالبان، بطريق الحرير الذي سوف يمر بأراضيهم، وفتح مناجم النحاس، واستغلال ثروات أفغانستان الطبيعية، كما صرح نائب وزير الخارجية الصيني هذا الأسبوع، حيث رفضت الصين سحب بعثتها  الدبلوماسية من علي الأراضي الأفغانية ؟!، هل سوف تجعل الصين من طالبان العصا الغليظة ضد الإمبريالية الأمريكية وسط آسيا والشرق الأوسط ؟!، لماذا سارعت “دولة قطر”  لإعادة فتح مطار كابول، وتصليح ما دمرته التفجيرات، وتعطيل الرادارات من قبل الأمريكان ؟!، ما العلاقة الحميمة بين طالبان والدوحة بالظبط ؟!!

اترك رد