
في أجواءٍ من الحماسة والتطلع نحو المستقبل، احتفلت محافظة الأحساء هذا المساء بإحدى أهم مراكز التميز والإبداع في المملكة العربية السعودية، بـ اليوم العالمي للإبداع والابتكار (21 أبريل) واليوم العالمي للملكية الفكرية (26 أبريل) من خلال تنظيم المنتدى الأول للإبداع والملكية الفكرية،
نُظم المنتدى من قبل جمعية الأبحاث الكميائية والابتكار ، برعاية شركة أرامكو وبالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وبدعم من عدد من المؤسسات المجتمعية والمهتمين بحماية الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع ذات أثر.
حمل المنتدى رسالة واضحة: “الإبداع ركيزة التنمية، والملكية الفكرية حاميته”. وهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية حماية الأفكار والاختراعات، وتشجيع بيئة داعمة للابتكار تتناغم مع رؤية المملكة 2030.
تنوعت فعاليات المنتدى بين جلسات حوارية، وورش عمل متخصصة، ومعرض للمخترعين والمبدعين من ابناء وبنات المملكة. وقد شهد الحضور تفاعلاً لافتًا من الطلاب، والمهتمين، والمستثمرين، مما عكس تعطش المجتمع المحلي للمعرفة والدعم في مجال الابتكار.
حيث قال البروفيسور عبدالرحمن الليلي في عرض عن تعزيز الابتكار والإبداع بالتعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية من أجل التقدم المستدام: “الإبداع طاقة لا تُقيد، والملكية الفكرية هي الحاضنة التي تضمن له النمو والاستمرار. نؤمن أن أبنائنا وبناتنا قادرون على إحداث الفرق حين يجدون البيئة الداعمة.”
كما شارك في المنتدى نخبة من المختصين في مجالات براءات الاختراع، وريادة الأعمال، والتقنيات الحديثة، حيث ناقشوا أهمية تسجيل الأفكار كممتلكات فكرية قابلة للاستثمار، وسبل دعم المشاريع الإبداعية الناشئة.
تأتي هذه المبادرة تأكيدًا على الدور المتنامي الذي تلعبه الأحساء في تعزيز ثقافة الابتكار، خصوصًا مع تصنيفها من قبل اليونسكو كـ “مدينة مبدعة في الحرف والفنون الشعبية”. ويشكل المنتدى منصة انطلاق نحو مبادرات مستقبلية تهدف لربط المبدعين بالجهات الداعمة، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة.
اختُتم المنتدى بتكريم المتميزين من المخترعين الشباب ورواد الأعمال، وسط دعوات لتكرار هذه الفعالية سنويًا، وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف مناطق المملكة. ليبقى الإبداع السعودي حاضرًا في كل مناسبة، ومصدر فخر واعتزاز.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.