
في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب العربي، تتجلى الحاجة الماسة إلى تنظيمات سياسية تمتلك رؤية واضحة، وأسسًا قانونية متينة، تنبثق من نبض الشارع الجنوبي، وتعكس تطلعاته العادلة نحو الاستقرار والسيادة والكرامة.
وفي هذا السياق، يُقدَّم “النظام الداخلي لتجمع اتحاد الجنوب العربي” كمرجعية تنظيمية تأسيسية، تؤطر العمل السياسي وترسم ملامح السلوك المؤسسي لجسمٍ شعبيٍّ وسياسيٍّ ناشئ، يستمد شرعيته من نضالات شعبه، ومن مشروع وطني يسعى لاستعادة الدور والقرار في إطار نظام فيدرالي عادل.
لا تقتصر أهمية هذا النظام على تحديد الهياكل القيادية وآليات اتخاذ القرار داخل التجمع، بل تتعداه لتضع لبنات أولى لبناء الدولة المنشودة، من خلال مبادئ عامة تؤكد على الالتزام بالعقيدة الإسلامية، والهوية الحضارية، والديمقراطية، والتعددية السياسية، وتُرسّخ قيم النزاهة ومحاربة الفساد، والدعوة إلى تنمية شاملة تشمل التعليم، والبنية التحتية، والتنظيم المؤسسي.
إن هذا النظام يمثل ثمرة لتراكم فكري ونضالي عميق، ويعكس بوضوح تماهي المشروع السياسي للتجمع مع أهداف ثورة 14 أكتوبر المجيدة، عبر تأكيده على السيادة الوطنية، ورفض العنف السياسي، والتفاعل المسؤول مع القضايا العربية والإسلامية والدولية.
كما يرسي النظام الداخلي أسس العضوية في التجمع، بما يضمن انخراط عناصر مؤهلة وواعية، ويتناول حقوق الأعضاء وواجباتهم التنظيمية، وآليات المحاسبة والانضباط، ما يجعله أشبه بعقد سياسي وأخلاقي بين الفرد والتنظيم، وبين التنظيم والوطن.
وفي ظل ما يواجهه الجنوب من مفترقات وتحديات، فإن هذا النظام يُعد إعلان نوايا صريح، لتيار سياسي يعمل على استعادة القرار الوطني وبناء كيان مؤسسي حديث، يربط بين الماضي النضالي والحاضر المأزوم، ويؤسس لمستقبل أكثر توازنًا وعدالة وفاعلية.
في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب العربي، تتجلى الحاجة الماسة إلى تنظيمات سياسية تمتلك رؤية واضحة، وأسسًا قانونية متينة، تنبثق من نبض الشارع الجنوبي، وتعكس تطلعاته العادلة نحو الاستقرار والسيادة والكرامة.
وفي هذا السياق، يُقدَّم “اتحاد الجنوب العربي” مرجعية تنظيمية تأسيسية، تؤطر العمل السياسي وترسم ملامح السلوك المؤسسي لجسمٍ شعبيٍّ وسياسيٍّ ناشئ، يستمد شرعيته من نضالات شعبه، ومن مشروع وطني يسعى لاستعادة الدور والقرار في إطار نظام فيدرالي عادل.
لا تقتصر أهمية نظام الاتحاد على تحديد الهياكل القيادية وآليات اتخاذ القرار داخل التجمع، بل تتعداه لتضع لبنات أولى لبناء الدولة المنشودة، من خلال مبادئ عامة تؤكد على الالتزام بالعقيدة الإسلامية، والهوية الحضارية، والديمقراطية، والتعددية السياسية، وتُرسّخ قيم النزاهة ومحاربة الفساد، والدعوة إلى تنمية شاملة تشمل التعليم، والبنية التحتية، والتنظيم المؤسسي.
إن اتحاد الجنوب العربي يمثل ثمرة لتراكم فكري ونضالي عميق، ويعكس بوضوح تماهي المشروع السياسي للتجمع مع أهداف ثورة 14 أكتوبر المجيدة، عبر تأكيده على السيادة الوطنية، ورفض العنف السياسي، والتفاعل المسؤول مع القضايا العربية والإسلامية والدولية.
كما يرسي النظام الداخلي للاتحاد أسس العضوية في التجمع، بما يضمن انخراط عناصر مؤهلة وواعية، ويتناول حقوق الأعضاء وواجباتهم التنظيمية، وآليات المحاسبة والانضباط، ما يجعله أشبه بعقد سياسي وأخلاقي بين الفرد والتنظيم، وبين التنظيم والوطن.
وفي ظل ما يواجهه الجنوب من مفترقات وتحديات، فإن هذا النظام يُعد إعلان نوايا صريح، لتيار سياسي يعمل على استعادة القرار الوطني وبناء كيان مؤسسي حديث، يربط بين الماضي النضالي والحاضر المأزوم، ويؤسس لمستقبل أكثر توازنًا وعدالة وفاعلية.
فشهدت العاصمة الكندية أوتاوا حفلًا رسميًا مهيبًا أُعلن خلاله عن إشهار “تجمع اتحاد الجنوب العربي” كمكون سياسي جديد، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين وأبناء الجالية الجنوبية المقيمين في كندا.
وألقى رئيس التجمع الدكتور أحمد الشاعر باسردة كلمة مطولة رحب فيها بالحاضرين متمنياً لهم المشاركة الفاعلة في المكون السياسي، ثم تحدث عن أهداف التجمع في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال: “لقد تولدت هذه الفكرة لدينا منذ سنتين وعملنا على الإعداد لها خلال هذه المدة”، مضيفاً أن تجمع اتحاد الجنوب العربي سوف يعمل جنباً إلى جنب مع كافة المكونات السياسية الجنوبية على قاعدة فك الارتباط مع اليمن وإقامة دولة جنوبية فيدرالية على الجغرافيا المعروفة تاريخياً فيما قبل 22 مايو 1990.
وتناول د. باسردة الأهداف المرحلية بدرجة عالية من التصميم في صناعة رأي عام جنوبي واعٍ يحمل روح المسؤولية بين المحافظات والمديريات. وعرج على مجموعة من المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مرتكزاً على إنجازها كمشروع استراتيجي للتجمع.
كما أشاد بالعلاقات الأخوية مع دول الإقليم، ودعا إلى تطويرها على قاعدة تبادل المصالح والاحترام المتبادل مما يجنب منطقتنا الصراعات والحروب ويخلق حالة من الاستقرار الدائم والتنمية الشاملة.
وأعلن أن التجمع يطالب بقوة بالانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.
ودعا د. باسردة الأخوة في صنعاء إلى التفهم الموضوعي لمطالب شعب الجنوب في فك الارتباط وعودة الدولتين إلى وضعهما السابق، دولتين تحترمان سيادة بعضهما البعض، وإيجاد آلية جديدة مبتكرة للتعاون في مختلف المجالات، وهو الأفضل والأسلم بعيداً عن الصراعات والحروب والكراهية بين الشعبين.
كما أكد أن التجمع يحمل هم القضية الفلسطينية العادلة ويطالب بحل الدولتين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ثم ألقى الأخ عبدالله باحميد، رئيس الجالية الجنوبية في أوتاوا، كلمة أكد فيها على دعم الجالية لكل مكون سياسي جنوبي يطالب بفك الارتباط مع صنعاء وترجمة مطالب الشعب الجنوبي في إطار حق تقرير المصير المعترف به دولياً.
وقرر الاجتماع تكليف الدكتور أحمد الشاعر باسردة رئيساً للتجمع حتى الانعقاد العام، واعتماد 30 اسماً أعضاء في المكتب السياسي للتجمع، و5 أعضاء مرشحين لعضوية المكتب السياسي، مع اعتماد الأخ رمزي باعبيد مسؤولاً مالياً للتجمع، بالإضافة إلى فتح المقر الرئيسي في عدن ومكتب في المكلا.
كما تقرر تكليف الدكتور عبدالله عبدالولي ناشر والدكتور عبدالله مجحف مستشارين للتجمع.
ثم تناول الحاضرون طعام العشاء في ختام الاجتماع.
أعضاء المكتب السياسي لتجمع اتحاد الجنوب العربي، وهم:
- د احمد الشاعر باسرده
- الشيخ عبد الباسط عبود سعيد
- الشيخ ناصر علي محمد القميشي
- الشيخ البخيت بن عيضه البرك العدلي
- الشيخ عيضه عوض سالم القرادي
- الشيخ عوض عبدالله المهري
- الشيخ هادي صالح مولا الدويلة
- د محمود هادي
- د علي العولقي
- د وجدي با وزير
- المهندس عبدالله المحضار
- الأستاذ رمزي باعبيد
- الأستاذ غسان لقمان
- الأستاذ سيف الجباري
- الأستاذ عبدالله لحقد
- الأستاذ اوسان بارويس
- الأستاذ محمد خميس
- د علي مهدي بارحمة
- الشيخ احمد مولا الدويلة
- د صالح مفتاح صالح الفقير
- الشيخ عبد الناصر القديمة
- الشيخ سعيد بارماده
- الشيخ ابوبكر الكازمي
- الأستاذ بكيل هاشم
- د فضل حبتور
- ابو صقر بافقير
- د زين السقاف
- الأستاذ عبد السلام الداحمة
- الأستاذ يوسف بن عسكر
- خالدة موسى حسن
أعضاء المكتب السياسي المرشحين
- بدر الزهره
- حسن عبدالله حسن
- الأستاذ صالح الطوسلي
- إبراهيم الحار
- مريم عبدالقادر المندل
مع استمرار العمل المؤسسي، يبرز تجمع اتحاد الجنوب العربي كأحد الركائز التنظيمية التي قد تسهم في بلورة مشروع وطني جامع يعكس طموحات الجنوبيين داخل الوطن وفي المهجر.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.