عام على مسيرة التأسيس

بقلم رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد العبادي.

0

ها نحن نوشك على دخول عام جديد ، عام ثاني يمر على إنطلاق مسار تأسيس مملكة اطلانتس الجديدة/ أرض الحكمة / وقد تجاوزنا خلال هذا العام الكثير من التحديات الكبيرة على كافة الأصعدة وقد أثبتنا قدرتنا على المضي قدماً نحو برنامجنا الذي اعلناه منذ البدء بالخطوة الاولى .

لقد تكللت معظم الجهود التي بذلتها الحكومة ووزرائها في تحقيق النتائج الجيدة على صعيد بناء اللبنات الاولى والهيكلية العامة ووضع الأسس والمعايير العلمية للعمل الوزاري ، وقد شهد العام أيضا انفتاحاً دبلوماسياً كبيراً حيث تم إرسال خطابات تمثيلية لعدد كبير من دول العالم وقد تم الحصول على بعض الموافقات المبدأية ، ولازلنا بصدد إعداد المزيد من الخطابات لتغطية كل دول العالم منتظرين المزيد من الموافقات الرسمية لتوسيع التمثيل الدبلوماسي على أعلى المستويات ، مؤكدين على التزامنا بالقوانين الدولية وبإقامة علاقات ودية مع دول العالم ونؤكد أيضا على أن مملكتنا تسعى إلى تعزيز السلام العالمي وخلق مناخ للحريات والمساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر . كما أننا نسعى جاهدين إلى سياسة التعايش السلمي بين جميع مكونات عالمنا الكبير وتحرير افكار البشرية من مخلفات الحروب والاستغلال والطائفية المقيتة متجهين كل التوجه نحو التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر .

نحن نعمل على بناء دولة يسودها القانون ..تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامته والعدالة فيها لا تميز بين كبير او صغير فالكل سواسية أمام القانون .

كما واني أتطلع إلى الأفكار والتوجهات الشخصية للدبلوماسي والسياسي وكيفية لعب دوره على الساحة السياسية والمهام المنوطة به ، وأكثر ماكان يثير استغرابي هو انعدام الاتصال الدبلوماسي مع الشخص المكلف والذي من المفترض أن يكون دوره كوسيط في مد جسور العلاقات الدبلوماسية وإيجاد صيغ التفاهم وبذل المزيد من الجهد لتجاوز هذه المرحلة ، علماً أننا نتابع كل صغيرة وكبيرة عن بعد ونتحمل تبعات هذا التقصير والإهمال ونتقبل بصدر رحب الانتقادات والاتهامات ونتخطاها حتى بلوغ تحقيق الأهداف المرجوة وإيصال المملكة إلى بر الأمان .

ومن الضروري أن يتمتع السياسي والدبلوماسي بالكفاءة واعني هنا بالكفاءة القدرة على إنجاز العمل الموكل إليه وتنفيذ مهمته بنجاح في وقت محدد من خلال انتهاج الأساليب واللغة الاقناعية المتنوعة في مخاطبة الجهات الرسمية وتقديم ألياتٍ عمليةْ في الطرح والأسلوب وقوة الخطاب .

وأيضاً لا يسعني إلا أن أعرب عن شكري وتقديري للجنود المجهولين الذين يعملون بصمت وصدق لتحقيق أهدافنا ونهضتنا ، وعلينا في المرحلة المقبلة أن نركز الجهود والحوار المتواصل بيننا في سبيل النهوض باقليمنا القادم متخطين كل التحديات التي ستواجهنا . وانا على ثقة بأن فيكم طاقات جبارة لا بد من استخراجها وتثقيفها وتطويرها بإستمرار ، فعليكم الأن تكثيف التعلم واكتساب المهارات السياسية للوصول إلى القمة التي أراها فيكم .

اترك رد