العيد مدرسة للفرح والتفاؤل

أد إبراهيم درويش يكتب:

0

ما أجمله من يوم .. فهو يوم لم يختاره البشر. لأنفسهم.. ولو اختاره البشر لاختلفوا وما توافقوا …على يوم …

ولكن العيد .هو إختيار (الله جلَّ في علاه) لنا ..

ولذلك تعظيمه دليل على ايمانك بمن اختار لك هذا اليوم

يقول تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )

ويأتى العيد بعد شعيرة عظيمه نجح المسلم فى أدائها ..فأمره بالصيام فصام وحثه على القيام فقام ..ووصاه بالزكاة فادى ماعليه رغبة فى قبول صومه كاملا ولذلك حق له أن يفرح ويسعد ويهلل ويكبر يقول تعالى ( ولتكملوا العدة ولتكبرواةالله على ماهداكم ولعلكم تشكرون )

ونبدأ عيدنا بالتكبير والتهليل والتحميد : (الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاَّ الله ، والله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد)

الله اكبر من الأحزان الله اكبر من الهموم والإشجان الله اكبر على كل ظالم وغاشم وجبان . الله اكبر على كل مستغل لاقوات الناس واحتياج الإنسان فمهما كانت مشاكلك فالله اكبر منها ..

ثم نصلى صلاة العيد بشكلها المعروف الذى يملاؤها البهجة والتكبير ..والتذكير بنعمة الله والشكر له على نعمه ومننه ..ونستمع إلى الوصيا الربانية والارشادات النبوية وننطلق محملين بشحنة إيمانية وطاقة روحية تزيل رواسب العلاقات الإنسانية فنسامح ونتصافح ونتواصل ونتذاور نصل الأهل والارحام ونحسن للجوار. ونعطف على الايتام والضعفاء.

فالفرح فى العيد يكون فرح بتمام الصلة مع الله بالصلاة والتكبير، ومن ثمَ الصلة مع الناس بالمحبَّة والتقدير….

فى العيد أفراح الروح تظهر على الوجوه….

ما أجمل بسمة العيد..عندما .تخرج من بيتك فترى الناس جميعاً تعلوهم السكينة … ويلُفُّهم التفاؤل … وتكسوهم السعادة … وتفيض ألسنتهم بالكلام الطيب…فتتمنَّى كل السنَّة عيداً.

تتصافح القلوب وعيون تنطق مع العيون قبل ان تتصافح الايدى ،وشهد كلام تفوح منه رائحة المحبة والتقدير الذى يؤلف القلوب….

و لذلك، فإن رأيت وجها عبوسا كئيباً دون سبب في يوم العيد؛ فاستعذ بالله من شرّ شياطينه وإياك أن تخوض معه في دواوينه…

العيد مدرسة للتفاؤل والابتسامة، وجامعة نتعلَّم فيها المقدرة على طاقة التحمُّل لإيذاء الآخرين لنا فنعفو ونصفح … ونتحابب ونتسامح …. ونتلاطف مع بعضنا ونفرح…ومن لا يستطيع أن يستقبل العيد بفرحة أهل الإيمان الكبار ؛ فلا أقلَّ من أن يعيشه بفرحة الأطفال الصغار.

وصدق الله إذ يقول (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)…

كل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بخير

محبكم فى الله .

بقلم ا.د ابراهيم حسينى درويش وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading