تساؤلات عدة على مدار الأيام الماضية، طرحها الزخم الذي صاحب الإعلان الأميركي عن إرسال المقاتلة النفاثة “إف- 16 ” لأوكرانيا لتغيير مسار الحرب، قابله تحذير روسي من ضلوع مباشر للغرب في الصراع.
وفي هذا الصدد طرح مراقبون أسئلة عن المدة التي سيستغرقها تسليم المقاتلة الأكثر استخداما حول العالم؟ وفترة تدريب الطيارون الأوكران؟ ومن يقدمها؟ وما هي أبرز العقبات أمام استخدامها؟.
ووفق خبراء عسكريون تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن أوكرانيا تواجه عقبات لوجيستية لتشغيل هذه المقاتلات، كما أن تعليم الطياريين على التحليق والهبوط بأمان إن استغرق عدة أشهر فالقتال الحقيقي وتوظيف المقاتلة بساحة المعارك قد يستغرق سنوات.
متى يتوقع تسليم إف-16 لأوكرانيا؟
ووفق تقارير غربية فإن أوكرانيا تحتاج نحو 100مقاتلة من إف -16 غير الشبحية، لكي توفر أسطولاً لمواجهة الطائرات الروسية الشبحية من طرازي “سوخوي 30 و35″، ويقدر بأكثر من 200 مقاتلة.
وفقا للمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، فإن تزويد أوكرانيا بطائرات “إف 16″، فإن أولوية واشنطن هي أن يكون التنفيذ خلال الأشهر المقبلة.
أما كولن كال، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، فيقول إن تدريب الطيارين وطواقم الصيانة وشراء هياكل الطائرات وتسليمها سيستغرق ما بين 18 شهرا إلى 24 شهرا.
لكن مسؤولا أميركي آخر، قال لصحيفة “واشنطن بوست”، أسرع وقت للتدريب وتسليم الطائرات 18 شهرا.
أما شبكة “ABC News” الأميركية، فذكرت أن إجراءات جمع الطائرات من الحلفاء وجعلها صالحة للطيران ثم تسليمها مع قطع الغيار والذخيرة ستمتد في الغالب حتى عام 2024.
كم يستغرق التدريب؟
وتقول الشبكة الأميركية إن تدريب الطياريين الأوكرانيين سيجري في أوروبا وسيستغرق شهورًا حتى يكتمل، وأضافت أن:
• تدريب المبتدئين وطواقم الصيانة لعمليات سيستغرق وقتاً طويلاً.
• القوات الجوية الأميركية قالت في تقرير سُرب مؤخرا، إن مدة التدريب قد تتقلص إلى 4 أشهر، لكن هذا التدريب لن يقرب الطيارين من مرتبة الكفاءة في القتال الجوي.
• احتمالات ضعيفة بأن يستخدم الأوكرانيون هذه المقاتلات هذا العام.
• لا يمكن استبعاد أن تكون عمليات تدريب سرية قد أجريت للأوكرانيين، لا سيما واشنطن.
من جهته قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، إن عملية التدريب بدأت بالفعل بعدة بلدن غربية خاصة بولندا.
وأضاف أن كييف ستستلم هذه المقاتلات في المستقبل القريب، فيما سيستغرق التدريب بعض الوقت.
أبرز المتبرعين:
• هولندا تمتلك 24 طائرة قيد التشغيل وتعمل مع الحلفاء لإرسال الطائرات، وفق رئيس وزرائها مارك روته.
• بريطانيا لا تمتلك إف-16، لكنها مستعدة لدعم أي دولة في هذا الاتجاه.
• ألمانيا لا تملك القدرة التدريبية ولا المعدات المناسبة للمساهمة، وفق وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس.
• الدنمارك تمتلك حوالي 30 طائرة.
• السويد لديها المقاتلة “JAS Gripen” ولا تمتلك “إف-16″، وكذلك لاتفيا وإستونيا.
• التشيك يمكن أن تعطي بعضا من طائراتها الخفيفة ” L-159″، وفقا لرئيسها بيتر بافيل.
•سلوفاكيا تنتظر استلام هذه الطائرات وتعتمد على الحلفاء لتغطية مجالها الجوي
•فرنسا لديها “الرافال” و”ميراج-2000 ” لكنها منفتحة على تدريب الأوكرانيين، وفقا لرئيسها إيمانويل ماكرون.
متبرعون محتملون لـ إف-16؟
ووفق موقع “ريسبونسيبل ستايتكرافت” الأميركي، تكمن المشكلة في أن تلك الطائرات في الغرب قليلة كما أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تشُغل أنواعا أخرى، لكن هناك بلدان تمتلكها مثل:
• الولايات المتحدة: نحو 1000طائرة.
• اليونان: 153 طائرة لكن تربطها علاقات تاريخية بموسكو.
• بلجيكا: 44 مقاتلة و24 لهولندا.
• البرتغال: 28 طائرة.
• بولندا :48 طائرة وهي بحاجة لها خشية روسيا.
• رومانيا: 14 طائرة.
أين ستتمركز “إف-16” بأوكرانيا؟
وفق وزير القوات الجوية الأميركية فرانك كيندال:
• الغرب لم يحدد بعد أين سيتم تدريب الطيارين الأوكرانيين؟، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
• المقاتلات ستتمركز في أوكرانيا.
أبرز العقبات أمام استخدامها بأوكرانيا
تقول شبكة “سي إن إن” الأميركية، هناك عدة عقبات تنتظر أوكرانيا مع “إف-16” بينها:
• عقبات لوجستية لأن صيانتها تستغرق وقتا أطول.
• أزمة المدارج والمخابئ الأمنة، فأوكرانيا بحاجة لتمديد المدارج وتوسيعها، وهي عملية من المحتمل أن تكتشفها روسيا.
• إف-16 تحتاج لأنظمة وطائرات داعمة، لأن فاعليتها ترتبط بالعمل ضمن منظومة متكاملة لإدارة معركة القيادة والتحكم.
• ليست شبحية، فهي عرضة للاستهداف بالدفاعات الروسية مثل “إس 300″ و”إس 400”.
هدف المساعدات
و”إف-16″ طائرة نفاثة ذات محرك واحد ومتعددة المهام، مما يعني أنه يمكن استخدامها في مهام “جو-جو” أو “هجوم أرضي”، وحصلت على تحسينات تتعلق بإلكترونيات الطيران والبرامج.
واعتبر الخبير العسكري الأميركي أندرو ماكغريغور، أن “إف-16” ستكون بمثابة ترقية للطائرات الأوكرانية من الحقبة السوفيتية، لكنه حذر من أنها لديها نقاط ضعف قد تستغلها موسكو.
وعن العقبات اللوجيستية يضيف ماكغريغور، لموقع سكاي نيوز عربية”:
• تحتاج لمدارج طويلة، لذلك، فأوكرانيا بحاجة لتمديد المدارج أو توسيعها.
• الروس قد يكتشفون تلك العملية ومن ثم يدمرونها.
• تدريب الأوكرانين على أعمال الصيانة قد يستغرق شهورا وربما سنوات.
•تدريب الطيارين على التحليق والهبوط لا يستغرق وقتا لكن توظيف المقاتلة في بيئة الحرب وتنفيذ المهام بكفاءة عالية قد يستغرق سنوات.
أما الخبير العسكري الروسي سيرغي ليونكوف، فيقول :
• إف -16 بحاجة إلى الأسلحة المناسبة باهظة الثمن لتكون فعالة ضد المقاتلات الروسية مثل “سو-25” و”ميغ-31″، أو “سوخوي 30 و35” الشبحية أو “سوخوي -57″ المتطورة، فضلا عن” سو-30″.
•بعض دول الغرب وبحجة المساعدات تحاول بيع طائراتها القديمة من إف-16 للحصول من واشنطن على مقاتلات جديدة.
•حلف الناتو أصبح طرفا مباشرا في النزاع ما قد يؤدي لتوسيع دائرة الحرب.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.