رياح جديدة تهب على منطقة الشرق الأوسط

0

من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم ،التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة إلى الملف العراقي والعلاقات العربية الأمريكية.

 صحيفة العرب: ما المطلوب فلسطينياً بعد جولة الحرب الراهنة؟ 

كتب عدلي صادق في صحيفة العرب أن طريق العودة إلى الحركة الوطنية، يحتاج أيضاً إلى البوصلة التي يُستهدى بها، لأخذ ناصية التأكيد على البقاء، لأن محض بقاء الفلسطينيين على الأرض، هو الجواب التاريخي على التحدي الجوهري. ولا مناص بالطبع، من أن تكون ذات إحداثيات صحيحة، لا تُغفل الأيديولوجيا ولا تغرق فيها حتى العجز عن رؤية كل معطيات الواقع.

ويضيف الكاتب أن مشكلة الفلسطينيين هي فقدان المرجعية الوطنية الشاملة، وهذا بلاء أنتجه عباس وحماس.

رياح جديدة تهب على منطقة الشرق الأوسط 

كتب حسن نافعة في صحيفة العربي الجديد أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، وانفتاح كل من إيران وتركيا على الدول العربية المناوئة لسياساتها، تفتح بابا جديدا للأمل قد يؤدي إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، والتقدّم بجدّية نحو البحث عن تسوياتٍ متوازنةٍ ليس فقط للأزمات والحروب المشتعلة في اليمن والعراق وسورية وليبيا، وإنما للقضية الفلسطينية أيضا، فهل تستطيع الدول العربية الرئيسية انتهاز الفرصة لقيادة العالم العربي نحو صياغةٍ جديدةٍ وجماعيةٍ وواعيةٍ لعلاقة متوازنة مع كل من إيران وتركيا، بما يساعد على فتح الطريق نحو العمل على إيجاد تسوياتٍ سياسيةٍ لهذه الأزمات؟ سيتوقف هذا، في النهاية، يقول الكاتب على مدى استعداد الدول العربية، خصوصا التي ما تزال تراهن على إسرائيل، لإعادة صياغة علاقتها بالكيان الصهيوني الذي ينبغي التعامل معه باعتباره المصدر الرئيسي لتهديد أمن العالم العربي كله.

العراق واستعادة هويته 

كتب راجح الخوري في صحيفة الشرق الأوسط أن تصريحات مصطفى الكاظمي يوم الاثنين الماضي، جاءت لتؤكد الاتجاه إلى أنَّ العراق لا يريد أن يبقى ساحة للمتخاصمين بل ملتقى للحوار بينهم، في إشارة إلى الحوار بين الرياض وطهران، كما أن الكاظمي يعمل من خلال الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة على ترتيب العلاقات مع واشنطن، وهو طبعاً ما لا يروق لطهران التي تواصل هجماتها على السفارة والقواعد الأميركية في العراق.

ويرى الكاتب أن فوز الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة تسبب في خلط الأوراق في العراق؛ إذ إن الصدر ينتقد بحدة نفوذ إيران في بلاده، وفي الوقت عينه بنى علاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية، وقد زار الرياض واستقبله الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

مقاربة جديدة للعلاقات العربية الأميركية 

كتب طارق فهمي في صحيفة الإتحاد الإماراتية أن العلاقات العربية الأميركية تحتاج لمراجعة حقيقية تتجاوز الحديث عن الشراكات الممتدة والتعاون الإستراتيجي وأنماط التحالف الثنائي والمتعدد التي حكمت العلاقات لسنوات طويلة، وذلك بفعل ما يجري في الإقليم من تحولات حقيقية ومفصلية متعلقة بالمسعى الأميركي للتوصل مع إيران لاتفاق جديد سيكون له تأثيراته الممتدة على دول المنطقة.

ويشير فهمي إلى أن مراجعة أصول العلاقات العربية الأميركية يتطلب تبني موقف عربي واحد للدول القيادية في الإقليم وهي السعودية ودولة الإمارات العربية ومصر، والتي يمكن لها أن تعيد ترتيبات الأولويات العربية في منظومتها الراهنة، وفي ظل ما تقوم به الدول الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها إيران بمشروعها التدخلي في شؤون الإقليم بأكمله، وتركيا التي تعمل على تكريس دورها الاستراتيجي اعتماداً على حساباتها وتقديراتها ليس في العالم العربي، وإنما أيضاً في شرق المتوسط.

اترك رد