وأعلن البيت الأبيض أن بايدن يعارض “الاعتراف أحادي الجانب” بدولة فلسطين، وذلك بعد ساعات من إعلان أيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو.

وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن بايدن “مؤيد قوي لحل الدولتين وكان كذلك طوال مسيرته”.

لكنها أضافت أنه “يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتحقق من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب”، وفق تعبيرها.

لم تشر المتحدثة في تصريحاتها بشكل مباشر إلى قرار الدول الأوروبية الثلاث، وجميعها مقربة من الولايات المتحدة، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.

ويضغط بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن على إسرائيل للمضي قدما في جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية.

لكن واشنطن استخدمت حق النقض (فيتو) مؤخرا ضد محاولة في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، قائلة إن الاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المفاوضات التي تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل.

وفشلت الجهود الدولية على مدى عقود في تحقيق “حل الدولتين”، بحيث تعيش إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وغزة.

وتضاءت الآمال بشأن هذا الملف مع اشتعال الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من 7 أشهر، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البات لحل الدولتين.

وغزت إسرائيل قطاع غزة بعد هجوم مباغت لحماس في السابع من أكتوبر 2023، ويقول مسؤولو الصحة في القطاع إن عدد القتلى في غزة ارتفع إلى أكثر من 35 ألف شخص.

ولم تخف إدارة بايدن أملها في التوسط في ترتيب طويل الأمد متعدد الأطراف يقود إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وفي ذلك الإطار، تطالب السعودية بإنهاء الصراع في غزة وإيجاد طريق إلى دولة فلسطينية، وهو أمر من غير المرجح أن يقبله نتنياهو وائتلافه اليميني.