إجتماعياتمنوعات

“قضايا المرأة”ترحب بقانون لتجريم زواج الأطفال وتطالب بإعادة النظر فى طلب الإذن بتوثيق عقد الزواج لمن لم تبلغ ١٨ عامًا

 

رحبت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بمشروع القانون المقترح من قبل الحكومة مؤخرا، والخاص بتجريم زواج الأطفال والتأكيد على عدم وجود استثناءات لتزويج الفتيات أقل من ١٨ عامًا.
حيث تم التأكيد فى مشروع القانون المقترح على أن سن الزواج ١٨ عامًا، ولا توجد استثناءات كما نص المقترح على العقوبات والغرامات بشكل مفصل للقائمين على توثيق أو تزويج الأطفال دون هذه السن ..إلخ .

إلا اننا عند مطالعه مشروع القانون بشكل أكثر تفصيلا وجدنا جملة اعتراضية تحتوي على استثناء مثير للجدل وهي أن مشروع القانون أجاز لذوى الشأن أن يقدموا طلباً على عريضة إلى رئيس محكمة الأسرة، بصفته قاضياً للأمور الوقتية للإذن بتوثيق عقد زواج من لم تبلغ ثماني عشرة سنة فى الجرائم المنصوص عليها فى المواد أرقام (267)، و(268)، و(269) من قانون العقوبات، بعد صدور حكم نهائى بالإدانة؟؟

وهو أمر يثير الجدل والتساؤلات حول هذا الاستثناء حيث أن المواد من 267 إلى 269 هي مواد حاكمة لجرائم الاغتصاب وهتك العرض ومنظمة للعقوبات وتحديدها طبقا لمرتكبي تلك الجرائم سواء كانوا من أقارب وأصحاب الصلة بالضحية أو من خارج هذا الإطار والسؤال هنا: ما مدى جدوى وأهمية هذا الاستثناء للضحية، هل هو بغرض حصول الضحية على لقب متزوجة وليس لقب مغتصبة ؟!!! أم بهدف أنه ما إذا كان هناك حمل نتيجة الاغتصاب يتم نسب الطفل الى أبيه “المغتصب” الذي تزوج الأم بسبب هذا الاستثناء ؟؟هل سوف يكون هذا الاستثناء ذريعة فيما بعد لمطالبات البعض بإدخال تعديلات على قانون العقوبات لإعفاء الجاني من العقوبة في حالة زواج الضحية ؟؟؟ كثير من التساؤلات تدور في أذهاننا حول الهدف من هذا الاستثناء.

لذلك تطالب مؤسسة قضايا المرأة المصرية القائمين على إعداد مشروع القانون بالإجابة على تلك التساؤلات أو حذف هذا الاستثناء وإلا اعتبر انتهاك صارخ للقانون ولحق الضحية في تقرير مصيرها وعدم قدرتها في الموافقة أو الرفض على الزواج من الجاني حيث أوجد المقترح جملة مطاطة لتعريف أصحاب الحق في تقديم طلب توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ ١٨عام وهي “ذوي الشأن” وذوي الشأن في الغالب ما يكون معظمهم من أصحاب الولاية والسلطة على الفتيات، ممن يفضلون حصولها على لقب متزوجة عوضًا عن حصولها على لقب مغتصبة دون الاعتداد برأيها أو حقها في القبول أو الرفض.

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً