القدر ( قصة)

الكاتب المصرى - احمد عشرى

0
القَدَر
قصة جديدة
للكاتب المصرى أحمد عشري

ربما( أنت )تري القدر بوجهة نظر ك وأراها (أنا) بوجهة نظري …

(فأنا ) الذي قد إخترت طريقي لأسلكه والله في هذه الحالة يأخذ بناصيتي.

و( أنت ) الذي إختار طريق مختلف والله يأخذ أيضاً بناصيتك …

ثم في النهاية يجمعنا ليحاسبنا يوم الحساب علي إختيار كلٍ منا ولا يظلم ربك أحداً.

أنا لا أؤمن ب ( الصدفة ) فليس هناك أبداً مايسمي بالصدفة ولكنه ( القدر ).

فعندما تختار طريق في نهايته مسجد أو كنيسة ستقابل ذاهب إلي المسجد أو آتٍ من المسجد ولن تقابل أحداً ذاهب ليشرب الخمر أو يلعب القمار.

وعندما تختار طريق نهايته خمّارة أو غرزة ستقابل حشاش أو سكران أو ذاهب ليسكر في الخمّارة ولن تقابل شيخ أو قسيس.

ستجد حتما ً قدرك في الطريق الذي تسلكه وقد إختارته أنت بنفسك وبمحض إرادتك.

وقصتي مع القدر تبدأ بأني كنت أمُر بطريق شارع ضيق جداً ولم يكن أبداً طريقي ولا أعرف أحداً من سكانه ربما ساقني قدري إليه ….

وبعد مرور سبع سنوات جلست في نفس الشارع مع صديقي أشرف أو جدو أشرف كما يطلق عليه أطفال الشارع فهو صاحب محل للعب الأطفال والكتب والمجلات…

وكان صديقي أشرف قارئاً ممتازاً لقصصي التي أكتبها وكنا نتحاور في قصتي الجديدة ( القدر) وفجأة يظهر ثلاثة أطفال أكبرهم بنت إسمها نجاة ١٥ سنة ويليها صبيَّان زين ١٣ سنة وعبد الرحمن ٩ سنوات.

تذكرت حين مررت بهذا الشارع منذ سبع سنوات
أحببت الأطفال الثلاثة رغم أن نجاة لا تضحك لي عندما أمازحها أبداً.

كان جدو أشرف صديقي يعاملهم معاملة خاصة فسألت صديقي أشرف عنهم وعن مسحة الحزن في عين نجاة فأخبرني بأن أمهم قد توفاها الله منذ سبع سنوات فأكملت له ماكان ينوي وقلت له كانت جنازتها في وقت متأخر من الليل فأومأ برأسه وقلت له وشيلناها وحطيناها في عربية بيجو قال لي لأ …

كانت مرسيدس فقلت له وراحوا يدفنوها في المنيا فقال لي لأ …راحو يدفنوها في قنا فقلت له أنا عديت في الشارع ده في الوقت ده عشان أشيل جنازة أم العيال دول بس مش عارف أيه اللي جابني وخلاني أمشي في الشارع ده وفي الوقت المتأخر ده فقال لي مش عارف …تلاقيها صدفة مش أكتر …

حيرتني بصراحة كلمة الصدفة فأنا لا أؤمن بالصدفة ولا أعقلها ولكنه القدر صنع الله وترتيبه….

أخرجني صديقي أشرف من حيرتي وقال لي أبوهم إتجوز واحدة تانية فعلمت وقتها فقط لماذا كنت أري مسحة الحزن فبعد وفاة الأم فوجئوا بزوجة الأب وما أدراك ما زوجة الأب في هذه السن المبكرة

وبكرة نبدأ أولي حلقات ( القدر )


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading