المراكز الثقافية وأبعادها في العلاقات الدولية

0

تلعب المراكز الثقافية دورا هاما في تفعيل العلاقات الدولية على المستويين الرسمي والشعبي حيث أن ما تقوم به من نشاطات وما تشارك به من فعاليات ومهرجانات ومؤتمرات يقوم بدور هام وفاعل في تقريب وجهات النظر وتعزيز أوجه التعاون بين الدول والشعوب .

وتعتبر المراكز الثقافية التمثيل الرسمي لأي محتمع حيث أنها تنقل الصورة التي تعجز عن نقلها الدبلوماسية وتعحز عن نقلها العلاقات السياسية بل وتتجاوز في مدى تأثيرها المستويات السياسية وتتفوق عليها في توطيد العلاقات بين الدول والشعوب كونها تعكس وتمثل الوجه الحقيقي والمثالي للمجتمع من خلال تراثه وعاداته وتقاليده وثقافته .

ولو نظرنا إلى مدى تأثير المراكز الثقافية في مستوى الوعي الجمعي فإن معظم الدول تقوم باستخدام المراكز الثقافية لتجميل صورتها وإظهارها بأبهى حلة وتعتمد استرتيجية أساسية في نشر ثقافتها وتوسيع مدى المعرفة بما يخص سياسات الدولة وتراثها وصورتها الإجتماعية بحيث تعكس هذه المراكز الصورة المراد إيصالها للعالم عن المجتمع بشكل خاص وعن الدولة بشكل عام .

وفي نظرة فاحصة إلى مدى أهمية المراكز الثقافية فسنجد أن الكثير من الدول كان اول ما قامت به هو افتتاح مراكز ثقافية لها في العديد من الدول حتى قبل أن يكون بينها تبادل سفارات فالمركز الثقافي هو من يمهد الطريق أمام الدبلوماسية والعكس صحيح .

لذلك فقد قامت مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة بالسعي وراء افتتاح مراكز ثقافية في العديد من الدول تمهيدا لنشر ثقافة المملكة والتعريف بها ونقل الصورة الحقيقية التي تمثلها بفكرها وسياساتها وخطوطها العريضة وما تؤمن به من مبادئ وشعارات وهذا سيساهم مساهمة هامة في توعية المجتمعات نحو هذا الفكر الإنساني الشمولي الذي تمثله مملكتنا والذي يدعو إلى ترسيخ انسانية الإنسان على المستوى العالمي ووضع الإنسان في أعلى درجات الإهتمام بحيث تسود ثقافة الإنسان اولا وأخيرا ولا شيء يتقدم على أهمية الإنسان وكرامته وحريته ورفاهيته .

لذلك فنحن نطمح من خلال مراكزنا الثقافية بأن نكون السباقين في وضع الأفكار والحلول لجميع معضلات وأزمات العصر .

اترك رد