نفي تدبير أي هجوم بطائرة مسيّرة لاغتيال فلاديمير بوتين من الولايات المتحدة

وعلى الرغم من استمرار الهجمات الروسية بدون هوادة، ومقتل 21 شخصا يوم الأربعاء في منطقة خيرسون جنوبي البلاد، لا توجد مؤشرات حتى الآن على تكثيف هجمات من جهة موسكو.

وعلى الرغم من ذلك، أُسقطت مساء الأحد طائرة مسيّرة فوق العاصمة الأوكرانية كييف، على مسافة قريبة من المكتب الرئاسي، واعترف المسؤولون في وقت لاحق بأنها كانت طائرة مسيّرة أوكرانية “فُقدت السيطرة عليها” ودُمرت تفاديا لحدوث “عواقب غير مرغوب فيها”.

وبحسب المتحدث باسم الرئيس بوتين، وقع الهجوم على الكرملين، وهو مجمع أبنية حكومية كبير في وسط موسكو، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء.

وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الدخان يتصاعد فوق مجمع الأبنية، وأظهر مقطع فيديو ثان انفجارا صغيرا فوق مبنى البرلمان بالموقع، وأن رجلين، فيما يبدو، يتسلقان القبة.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الخميس إن الولايات المتحدة تدعم “بدون شك” الهجوم المزعوم، دون تقديم أدلة.

وأضاف: “القرارات بشأن مثل هذه الهجمات لا تُتخذ في كييف، ولكن في واشنطن”.

وردا على ذلك، قال كيربي لوسائل إعلام أمريكية: “بيسكوف يكذب هناك، بهدوء وبساطة”.

وقال :”الولايات المتحدة لا علاقة لها بذلك. لا نعرف حتى بالضبط ما حدث، لكن كل ما أستطيع أن أؤكده لكم هو أن الولايات المتحدة ليس لها دور في ذلك إطلاقا”.

وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن لم تشجع أوكرانيا أو تمكّنها من شن ضربات خارج حدودها، ولم تؤيد الهجمات على القادة.

وقالت أوكرانيا إن الهجوم المزعوم كان تمويها من موسكو.

ويقول كثيرون إن روسيا لن تهتم كثيرا بشن هجوم يجعل الكرملين يبدو ضعيفا.

وجاءت ادعاءات الكرملين الأخيرة أثناء زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا.