كيف ستكون المدن الذكيه في المستقبل

0

بعد ان عرفنا من خلال ابحاثنا السابقه المدن الذكيه وافاق تطورها ونشوؤها وسبل العيش بها نود الاشاره في هذا المقال ان نسلط الضؤ على نقطه مهمه وجوهريه الا وهي كيف سيكون مستقبل هذه المدن وكيفيه المعيشه بها

 

نستطيع ان نقول انه من خلال صعوبه الحياه في الريف وعدم وجود التنكولوجيا فيها وانماط الحياه الصعبه اصبح الانتقال الى المدينه انرا معتادا وشائعا خصوصا في ظل ابتقدم التكنولوجي المعروف ومن المحتمل والمتوقع ان يشهد العالم اكثر من ثلثي السكان في عام ٢٠٥٠ سيكون الازدحام واضحا في المدن وهذا بحد ذاته سيؤدي الى زياده التلوث في البيئه وازدحام وسائط النقل وغيرها الكثير

 

وهذا بحد ذاته يدعونا الى التفكير مليا في جوده حياه الانسان وبالتالي التفكير في مستقبل تلك المدن واعاده النظر في تخطيطها المستقبلي الذي من خلاله يجب ان نخفض الكربون وزياده كفاءه استخدام الموارد الطبيعيه وتعزيز العداله الاجتماعيه ولتحقيق هذا الهدف علينا اتباع مايلي مفهوم مدن المستقبل والتنميه الحضريه وكذلك المستدامه

 

ويقصد بالمدن الذكية تلك المدن التي تستخدم حلولا تقنية مبتكرة تشمل مجالات الاقتصاد والسكان والحوكمة وسهولة الحركة داخل المدينة والبيئة ومستوى معيشة السكان لتحسين جودة الحياة وإيجاد بيئة حضرية مستدامة تسهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدم لسكان المدينة وزوارها نستطيع القول ان لمدن الذكية مفهوم أو نموذج يستخدم تقنية إنتاج المعلومات مثل الإنترنت والحوسبة السحابية وقواعد البيانات الكبيرة ودمج المعلومات الجغرافية والفضائية من أجل تسهيل التخطيط والإنشاءات وإدارة المدينة وخدماتها.

 

بهذا ينطوي مفهوم المدن الذكية على دمج النظم الطبيعية والرقمية والبشرية في البيئة الحضرية لتقديم مستقبل مستدام ومزدهر لسكان المدينة وذلك بناء على مجسات مدمجة وأجهزة لجمع البيانات الشاملة ومشاركتها من خلال وسائل الاتصال السلكية وغير السلكيةوتشمل أنظمة النقل،والقطارات وشبكات المياه والمباني والمكونات الأخرى للبيئة الحضرية وتستخدم هذه البيانات بعد تحليلها ومعالجتها من قبل الجهات المحلية وإدارة المرافق والخدمات

 

وكذلك الشركات والمؤسسات من أجل تعزيز مستوى الخدمات والأعمال داخل المدينة ومعالجة المشكلات الطارئة.وعلى الرغم من الجهود والمبادرات والمشاريع في هذا المجال إلا أنه لا توجد في العالم إلى الآن مدينة ذكية بالكامل اي لاتوجد تلك المدينه وهي خاليه من بعض المشاكل في إطار مفهوم المدن الذكية ولا تزال هناك مجالات كثيرة في حاجة إلى التحسين في الخدمات واستغلال الموارد والبنى التحتية للوصول بالهدف الى المدينه المتكامله ونستطيع ان نصل الى مفهوم الاستدامه وعند الوصول لذلك الهدف ينبغي تحسين شبكات النقل العام للحد من التلوث وتخفيف الازدحام المروري

 

ما سينعكس إيجابا على تخفيض الوفيات وينبغي أيضا تشجيع استخدام الطاقة الشمسية المتجددة في معظم الأنشطة الحضرية وكذلك استخدام السيارات الكهربائية والدراجات الهوائية إضافة إلى تشجيع المشي من خلال إيجاد شوارع للمشاة لا تدخلها السيارات إضافة إلى إنشاء مجمعات للخدمات الضرورية في مناطق قريبة للسكان للحد من الرحلات الطويلة داخل المدن وفي عالمنا العربي نستطيع القول أن المدن العربية في حاجة إلى تبني التقنية في إدارة المدن وتوسيع شبكات النقل العام لخفض التلوث القاتم في سمائها وكذلك لتخفيف الازدحام المروري الخانق في معظم المدن العربية ما يقلل من الوفيات نتيجة الحوادث وكذلك يخفف من تلوث الهواء

 

وينبغي تشجيع تطبيق مفهوم المدن الذكية المستدامة من خلال وضع حوافز مثل تخفيض الضرائب على المطورين العقاريين الذين يستخدمون تقنيات مستدامة تخفض الانبعاثات الملوثة للهواء وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، خاصة الشمسية في المنازل وشبكات النقل ولكن نستطيع القول ان نظام المدن الذكيه في عالمنا العربي يحتاج الى مده زمنيه طويله والى رؤى زمني بعيد والى ميزانيه ضخمه تلبي طموح الشعوب وحكامها لاستيغاب اكبر قدر من انشاء المدن الذكيه وبالتالي الوصول الى انشاء مدن ذكيه مستدامه

اترك رد