تقدم مملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة) وفق الجدول الزمني المخطط بدقة وعناية

دكتور : ياسر رباع وزير التربية والتعليم

0

إنشاء مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة يسير وفق الجدول الزمني المخطط له بدقة وعناية بل إن خطى إنشاء المملكة سبقت الجدول الزمني بمراحل حيث أن ما تم إنجازه في المرحلة العمرية للمملكة والتي لم تتجاوز السبعة أشهر سوى بقليل قد فاق جميع التوقعات فهناك من يحاول تأسيس جمعية أو منظمة محلية وتسغرق عملية التأسيس عاما أو عامين فما بالكم ونحن نؤسس لدولة بجميع مقوماتها ومن الصفر .

إن من ينظر إلى أن تأسيس دولة من الصفر على أنه أمر مستحيل أو درب من الخيال فإننا نطرح عليه سؤالا واحدا وهو هل خلقت أكثر من مائتي دولة على الكوكب مع خلق الكوكب أم تم تأسيسها وإنشاءها حجر تلو الآخر وطوبة تلو الأخرى وخطوة تلو خطوة وهل كانت أعظم دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية سوى فكرة خطط لها بعض الأوروبييين المهاجرين قبل أن تصبح على ما نراها اليوم مع شاسع الفرق بين فكرة إنشاء مملكة أطلانتس والولايات المتحدة الأمريكية كون مملكة أطلانتس لا تسعى لبناء نفسها على أنقاض حضارة أخرى أو إرث الغير بل إننا نسعى لنكون نظاما عالميا مغايرا للنظام العالمي الحالي مبني على التعاون والتآلف بين الشعوب والشراكة بين الدول وتوحيد النظرة نحو الإنسان بغض النظر عن لونه أو عرقه أو دينه فالإنسان مقدم لدينا على أي شيء آخر لأن شعارنا هو أن الإنسان أولا ولا يجوز لدولة او لأحد أن يعتبر الإنسان سلعة يمكنه المتاجرة بها أو المقامرة بحياته ومستقبله مقابل مكاسب إقتصادية كما يحصل في يومنا الحاضر لذلك فلقد وجدنا أن العالم ليس بحاجة لحرب عالمية ثالثة لكي نحدث فيه التغيير المطلوب كما أنه ليس بحاجة إلى ثورات هوجائية بل إن العالم بأسره بحاجة إلى ثورة شاملة للعقل والمنطق تعيد صياغة الفكر الإنساني وتنقله من التنافسية التناحرية بين الدول والشعوب إلى الشراكة والتعاون والتآخي وتلاقح الثقافات وتبادل الإرث الثقافي والحضاري خاصة ونحن في عصر التكنولوجيا الذي جعل من العالم بأسره قرية صغيرة تتداعى لأي حدث يصيب أي حي من أحيائها أو دولة من دولها وخير شاهد على ما نقول هو الأزمة الإقتصادية التي عصفت باليونان عام ألفين وثمانية فتداعت على أثرها وول ستريت في الولايات المتحدة وإنهارت أكبر البنوك لولا تدخل الإحتياط الفدرالي وبعض أثرياء العالم .

من هنا ومن خلال هذه النظرة التحليلية المختصرة للوضع العالمي والدولي فقد رأت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة وبناءا على الرؤية الإستراتيجية التي تتبناها مملكة أطلانتس أن أزمة العالم ليست أزمة مادية ولا أزمة موارد طبيعية ولا أزمة موارد غذائية فهناك ما يكفي الجميع لو تم التعامل معه بمبدأ الشراكة والتعاون ولكن الأزمة الحقيقية هي أزمة ثقافة عالمية وأزمة فكر وأزمة تجذرت من خلال مبدأ الحروب والسعي إلى السيطرة والتملك على حساب الغير وعلى جثث الفقراء ومعاناة العمال والمزارعين وعلى أنقاض الإرث الثقافي والحضاري للسكان الأصليين في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية .

من هنا فقد وجدنا وبشكل لا يقبل الشك أن تغيير السلوك الإنساني من خلال نعبئة فكرية ناضجة ومناهج تعليمية حديثة ومتطورة ومغايرة للمناهج التي أفرزتها الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي جعلت من تعبئة الشعوب مبنية على الكراهية للغير والنظر إليه نظرة عدائية لا لسبب بل لأنه منافس لغيره في الإستهلاك أو في الإنتاج وبما أننا وضعنا لمملكتنا إستراتيجية تعتمد على مبدأ التعاون والتآخي والشراكة بين الدول والشعوب وتعتمد مبدأ استراتيجي جوهره أن التنمية المستدامة حق لجميع شعوب الأرض فقد بدأنا نأخذ على عاتقنا وضع مناهج تعليمية خاصة تعتمد على هذه المبادئ التي من شأنها تغيير نظرة الأجيال القادمة لبعضها البعض بشكل إيجابي وتعبئتهم فكريا بما يخدم هذه الأفكار لكي يصبح التمييز والقتل والعنف عملا شاذا تنبذه تلك الأجيال وتحتقره لكي يتلاشى بشكل تلقائي ليعم الخير والسلام بين الدول والشعوب من خلال حل استراتيجي لأزمة الثقافة التي تهيمن على عقول الأجيال الحالية والتي خلقت التطرف اليميني والنازيون الجدد .

كما أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تمديدها لجميع وزارات التربية والتعليم في دول العالم كافة من أجل نشر إستراتيجيتها ووضع كل خبرتها تحت تصرف تلك الوزارات من أجل أن نحقق سويا التغيير المنشود حول العالم لكي ننتقل سويا إلى عالم يسوده السلام والمحبة والتآخي والتعاون المشترك الذي يحقق للإنسان إنسانيته على أرض الواقع فكونك إنسان يعني أنك مسؤول عن تجسيد إنسانيتك وإنسانية الآخرين .

اترك رد