متمردو تيغراي يتهمون الاتحاد الإفريقي بـ”الانحياز”

0

اتهم متمردو تيغراي الأحد 29 أغسطس 2021 الاتحاد الإفريقي بـ”الانحياز” بعد تعيين المنظمة وسيطا في النزاع الذي يمزق شمال إثيوبيا منذ حوالى عام

وقال المتحدث باسم المتمردين غيتاشيو رضا في غريدة على تويتر “سيكون من السذاجة التفكير في أن هذه المهمة يمكن أن تنجح”.

 

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على تعيين الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو ممثلا للاتحاد في القرن الإفريقي مكلفا “تعزيز السلام والأمن والاستقرار والحوار السياسي”.

 

وقال المتحدث باسم متمردي تيغراي إن “حل الأزمة يتطلب على الأقل الاعتراف بوجود مشكلة، ناهيك عن أهميتها”. واضاف “نجد صعوبة في فهم كيف يمكننا توقع دور بنّاء من منظمة أعطت لكلمة انحياز معناها الكامل”.

 

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مرارا اقتراحات للوساطة مع القادة التيغرايين، قائلا إن الحملة العسكرية التي أطلقها ليست سوى “عملية محدودة للحفاظ على النظام”.

 

وكان أبيي قد أرسل الجيش إلى تيغراي الواقعة في أقصى شمال البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لإطاحة السلطات المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

 

وبرر حائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019 العملية بأنها جاءت ردا على استهداف قوات الجبهة لمعسكرات الجيش الفدرالي.

 

كان رئيس الوزراء يتوقع تحقيق نصر سريع، لكن المنطقة غرقت في نزاع مدمر تخللته انتهاكات كثيرة ضد المدنيين.

 

واستعادت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي العاصمة الإقليمية ميكيلي منتصف حزيران/يونيو، ثم معظم تيغراي قبل أن تتمدد إلى منطقتي أمهرا وعفر المجاورتين لإنهاء ما وصفته بأنه حصار لتيغراي ومنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تجميع صفوفها.

 

وتبين أن النزاع موضوع حساس بالنسبة للاتحاد الإفريقي الذي يتخذ مقرا في أديس أبابا. كما منع حلفاء إثيوبيا أي مناقشة للمسألة في مجلس الأمن الدولي.

 

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، جعل النزاع حوالي 400 ألف شخص على شفا المجاعة.

 

وكان أولوسيغون أوباسانجو قد قاد في حزيران/يونيو مهمة في إطار الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات العامة التي أدت إلى فوز كبير لأنصار أبيي أحمد، رغم عدم تنظيم الاقتراع لأسباب أمنية في ربع البلاد، بما في ذلك تيغراي.

اترك رد